أعلن العقيد أنيس لبيض رئيس مكتب الديوانة بنقردان- راس جدير، السبت، في تصريح ل"وات" أن مكتب راس جدير سيكون خلال الفترة القريبة القادمة "جزيرة النزاهة" الثانية بعد مكتب الديوانة الحدودي حلق الوادي الشمالي بعد أن بلغ تنفيذ برنامج النزاهة في هذا المعبر مرحلة وضع البرنامج التنفيذي. وجاء تصريح لبيض على هامش اختتام أعمال الورشة الفنية التي انتظمت من 1 إلى 3 فيفري بالحمامات وخصصت لوضع البرنامج التنفيذي الذي سيعتمد بالمركز الحدودي من أجل ضمان المزيد من الشفافية وتطوير العمل بالمركز وتسهيل حركة العبور والتجارة. وأشار إلى أنه في إطار المخطط التنفيذي للمركز سيتم توفير جملة من التجهيزات والامكانيات البشرية لإنجاز جملة الأعمال والخدمات التي يسديها المركز، أي ما يخص تفتيش المسافرين والقيام بالعمليات التجارية وتكثيف الرقابة في إطار الشفافية اللازمة مع المتعاملين التجاريين ومع مستعملي المعبر من المسافرين العاديين. وأوضح أن وضع المخطط التنفيذي سبق بعملية تشخيص بينت أن لمعبر راس جدير خصوصيات مرتبطة بخصوصيات المنطقة إذ هو مركز متقدم موجود على الحدود الليبية ويعايش يوميا الوضع الأمني غير المستقر بليبيا فضلا عن أنه يكتسي طابعا اجتماعيا باعتبار أن جانبا هاما من سكان المنطقة يعيشون من التجارة البينية . وبين ان هذه الخصوصيات تطرح على المعبر جملة من التحديات من أبرزها إيجاد المعادلة بين سرعة الانسياب وسرعة إنجاز الإجراءات وسرعة التفتيش مع المحافظة على الجانب الامني. وذكّر بالمناسبة بأن معبر راس جدير هو من بين أكبر المعابر البرية في افريقيا سواء بالنسبة إلى عدد المسافرين في الاتجاهين بمعدل يتراوح بين 2000 و10000 مسافر وقرابة 1000 وسيلة نقل في اليوم. وأبرز العميد معز المصمودي رئيس المكتب الحدودي بالديوانة حلق الواد الشمالي من جهته أن تنفيذ أول برنامج لجزر النزاهة بالمركز مكّن من تحسين العمل بالمركز وتحسين آدائه وهو ما يبرز في تحسن جملة من المؤشرات المسجلة خلال موسم العودة الفارط من بينها بالخصوص أن 85 بالمائة من المسافرين عبروا من رواق القبول حيث تتم المراقبة والسؤال الشفاهي لما يقع التصريح به و10 بالمائة مروا عبر الرواق الثاني حيث التفتيش المتواصل و 5 بالمائة عبر الرواق الثالث حيث التفتيش الدقيق. وأشار إلى أن مدة التسريح كانت بين 10 و15 دقيقة بالنسبة للرواق الأول وبين 30 و 45 دقيقة بالنسبة للرواق الثاني وبأكثر من ساعة بالنسبة للرواق الثالث. ولفت إلى أن عدد العابرين من مركز حلق الوادي يتراوح بين 700 و 750 ألف مسافر في السنة وبين 300 و 350 الف سيارة مبينا أن أكثر من 60 بالمائة من هذا النشاط يتم في موسم الذروة (جويلية وأوت وسبتمبر). ويأتي تنظيم هذه الورشة الفنية في إطار مواصلة تنفيذ برنامج تركيز "جزر النزاهة" بمكتب الديوانة بكل من راس جدير وحلق الوادي وبإدارة النظم الديوانية بالإدارة المركزية وذلك في إطار تجسيم محاور الاتفاقية المبرمة بين الديوانة التونسية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في ديسمبر 2016 . وتتنزل الاتفاقية ضمن برنامج تعزيز النزاهة والشفافية في القطاع العمومي في تونس الذي ينجز بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية وبتمويل من الوكالة الكورية للتعاون الدولي (وات )