قال الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكرى بلعيد ان التحوير الوزارى المرتقب لا يعدو أن يكون سوى مناورة مؤكدا حاجة تونس الى برنامج انقاذ وطني تنجزه حكومة محدودة العدد ونظيفة الايادى ولا ولاء لها الا لتونس على حد تعبيره ووجه بلعيد - خلال افتتاح أعمال المؤتمر التأسيسي لرابطة الحزب بنابل اليوم الاحد - الاتهام الى حركة النهضة بخلق مناخ من العنف للتغطية على عجزها السياسي والاقتصادى والاجتماعي وفق تقديره قائلا في هذا الخصوص انها تعيش عزلة سياسية وتقلصا جماهيريا وفسر شكرى بلعيد ما أسماه عجز حكومة الترويكا عن تحقيق أهداف الثورة باختيارها العمل على أساس تقاسم غنائم الدولة والمحاصصة الحزبية وبين أن تونس اليوم أمام منعرج خطير وحاسم سيؤثر على مصيرها لعقود من الزمن بما يوكد الحاجة برأيه الى التوحد في ائتلاف واسع يقوم على المشترك السياسي ولا على اساس المعتقد الايديولجي ودعا بلعيد مناضلي الحزب الى التفتح على كل الحساسيات التي تحمل نفس الرؤية مبرزا ان انجاز ما اعتبره حلم القوى الديمقراطية بتوحيد اليسار في حزب اليسار الموحد الكبير أمرا ممكنا اذا ما تم التركيز على انجاز البنية التنظيمية لهذا الهيكل ودعم الحضور في مختلف الجهات والقطاعات وتكثيف عدد تنسيقيات الجبهة الشعبية في كل المعتمديات والاحياء على اساس برنامج لبناء تونس المدنية الديمقراطية على حد قوله وشدد على المسؤولية الكبيرة التي تتحملها الأحزاب الديمقراطية والقوى المدنية في اخراج تونس من النفق الذى الت اليه نتيجة ما أسماه بسياسة التفرقة وخلق الاستقطاب الثنائي المزعوم وإسقاط البلاد في دوامة العنف الممنهج على حد تعبيره وسيتم في اطار أعمال المؤتمر انتخاب 9 اعضاء سيكونون الهيئة الجهوية لرابطة نابل لحزب الوطنيين الديمقراطيين (وات)