تدارس المكتب التنفيذي لحركة النهضة في اجتماعه الدوري الاربعاء بإشراف راشد الغنوشي رئيس الحركة عددًا من المستجدات الوطنية وبعض الملفات الحزبية. وقد عبر المكتب التنفيذي للحركة، وفق ما جاء في بلاغ له، «استياءه الشديد من القرار المجحف الذي اتخذته مفوضية الاتحاد الأوربي بإدراج تونس في قائمة الدول عالية المخاطر في مجال تبييض الاموال وتمويل الإرهاب، معتبرا القرار ظالما في حق تونس وفي حق ما تقوم به من اصلاحات وما تراكمه من تشريعات مهمة لبناء منظومة محكمة وقوية وفق المعايير الدولية لمحاربة تبييض الاموال ومقاومة الارهاب. ودعا المكتب التنفيذي الحكومة بجميع هياكلها الى بذل قصارى الجهد لمعالجة هذه الوضعية كما طالب المفوضية الأوروبية باستعجال سحب تونس من هذه القائمة خاصة وأن 376 نائبا أوربيا أبدوا اعتراضهم على هذه اللائحة.» كما عبّر المكتب التنفيذي للنهضة عن» أسفه الكبير لوفاة التلميذتين سرور الهيشري ورحمة السعيدي إثر الحريق الذي شبّ بمبيت المدرسة الإعدادية بتالة. واذ يترحم المكتب التنفيذي على روحي التلميذتين ويعزي عائلتيهما، فانه طالب وزارة التربية بالقيام بكل التحقيقات اللازمة لكشف أسباب الحريق ومحاسبة المتسبب فيه حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي». ومن جهة أخرى، استنكر المكتب التنفيذي للنهضة، ما يتمّ نشره من أخبار زائفة ومغرضة، بعضها يعود لسنوات سابقة، نتيجتها تهديد استقرار البلاد والأمن وسلمها الاجتماعية، وهدفها التشويه الممنهج لحركة النهضة وقياداتها، في وقت تتقدم فيه بلادنا بخطى ثابتة نحو استحقاق انتخابي غير مسبوق في بلادنا ينتظر منه التونسيون تحسين ظروف حياتهم ورفع مستوى عيشهم. وبمناسبة ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف التي اختلطت فيها دماء المقاومين الجزائريين بدماء أشقائهم التونسيين في جبهة مقاومة الاستعمار، ترحّم المكتب التنفيذي على أرواح كل شهداء معركة التحرير. وكما حيّيا إرادة القيادتين في تونس والجزائر وجهودهما في تعزيز التعاون، داعيا إلى الترفيع في مستوى التشارك الاستراتيجي خدمةً للمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.