"سرية المهاجرين" الإرهابية التي خاضت العديد من المو ا جهات ضد القوات المسلحة الليبية، في مدينة بنغازي، والتي تضم عددا من الجنسيات في قيادتها، حتى تمكنت القوات المسلحة الليبية من هزيمتها في أغلب محاور المدينة التي أعلن الجيش عن تحريرها. تأسست تلك السرية في فيفري عام 2015، أثناء المواجهات التي تدور بين القوات المسلحة الليبية والجماعات التي تتبع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وانضوت "سرية المهاجرين" تحت لواء "مجلس شورى بنغازي". ضمت السرية مقاتلين من تونس وهم أصحاب العدد الأكبر فيها، وأيضا مقاتلين من الجزائر ومصر. تكونت في بداية الأمر بمدينة بنغازي ثن انتقل عناصرها إلى درنه وإجدابيا وسرت وصبراته، مطلع عام 2013، وخاض عناصرها تدريبات شرعية وعسكرية، في ثلاثة معسكرات، منها "معسكر 17 فبراير، سرية مالك، سرية عثمان بن عفان"، بمدينه بنغازي، والتي كان يحج لها العديد من الشباب، ومن مختلف الأعمار، وبحضور شيوخ ومن خارج ليبيا، ليعطوا دورات شرعية، من مورتانيا "الشنقيطيون". وعندما اطلقت القوات المسلحة الليبية "عملية الكرمة" في ماي 2014، خاضت تلك العناصر مواجهات ضدها. وفي شهر أكتوبر 2014، عند سقوط معسكرات الجيش، ظهر أحد العناصر التونسية، وهو ملثم الوجه، أمام المعسكر وقال حديثه المشهور. تتابعت الأحداث وأعلن في فيفري 2015 عن "سرية المهاجرين"، على غرار باقي السرايا في مجلس شورى بنغازي، ومنها "سرية البتار، التي تتبع "كتيبة عمر المختار"، و"سرية الغرباء"، التي تتبع "17 فبراير" و"سرية مالك" و"سرية عثمان بن عفان" و"سرايا الفاروق"، وغيرها من السرايا. ينتمي عناصر تلك السرية في الغالب لمناطق الجنوب التونسي، خاصة "بنقردان"، ويتراوح عددهم بين 65 الى 80 عنصرا. كانت تملك دبابتين والعديد من العربات العسكرية، التي تحمل مدافع 106 و 105 وقاذفات صاروخيه "غراد"، وسلاح رشاش نوع "23" و "14.5"، ودوشكا"، إلى جانب الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتملك إلى السرية مجموعة متخصصة في مهام إعداد المتفجرات وزرع العبوات الناسفة، تسمي "وحدة التفخيخ"، التي من مهامها زرع العبوات الناسفة في جدران المباني، لإعاقه تقدم الجيش. خاضت "سرية المهاجرين" العديد من المواجهات أثناء المعارك مع القوات المسلحة الليبية، في "بنينا وبوعطني والهواري وسيدي فرج وقار يونس ومحور 17′′، إلا أن ثقلها ومحورها الأساسي كان في "سيدي فرج"، وأغلب عناصرها تم قتلهم بذات المحور. أصدرت السرية إصدار مرئيا ولم تُصدر غيره، بعنوان (لله در معسكر الأبطال)، في 29 مارس 2016، وهو عبارة عن معارك ومواجهات يظهر فيه عناصر "سرية المهاجرين" وهم يقاتلون ضد القوات المسلحة الليبية، في منطقتي بوعطني و سيدي فرج. كان يقود السرية "الشتيوي بن خليفة الشتيوي الجويلي"، ولقبه " أبوهارون الأندلسي"، وهو تونسي الجنسية، من مواليد عام 1982، قتل في حي "الصناعي – إجدابيا"، في فبراير 2016، أثناء مواجهات مع القوات المسلحة الليبية، وتم نعيه رسميا بتاريخ 25 جوان 2016. في 8 أكتوبر 2015 دعا عضو اللجنة الشرعية ل"سرية المهاجرين"،"أبو عائشة التونسي"، وشهرته "أبوهارون"، في تسجيل صوتي نشر أثناء تمركزه في منطقة "سيدي فرج"، دعا فيها المقاتلين إلى النفير ضد الجيش الليبي في المدينة. ومن العناصر التي تم نعيها وبشكل رسمي، "أسامة التونسي"، الذي قتل في 5 أكتوبر 2015، و "أبو عبدالرحمن التونسي "، الذي قتل في أكتوبر 2015 في منطقة سيدي فرج، إضافة إلى "ضو حسين"، الذي قتل في 26 جويلية 2016، بالمحور الغربي، و"عمر الحرابي"، المكنى "خالد التونسي"، و"ناجي الجليطي"، المكني "أيوب"، في منطقه " قنفوده – بنغازي"، وهو من "بنقردان" في تونس. ومن العناصر التي قُتلت أيضا "مصباح دبوبه"، المكنى "أبو الوليد المهاجر، و"حسين شندول"، المكني "أبو هاجر المهاجر"، و"محمد القمودي"، المكني "بلال المهاجر"، و"أحمد المهاجر"، الشهير ب"الجدي". ورغم شراسة هذه السرية وما قامت به عمليات في بنغازي والمدت التي تواجدت هبا في ليبيا، إلا أن القوات المسلحة الليبية تمكنت من هزيمتها وسحقها في أغلب محاور مدينة بنغازي