يبدو أن منتصر الوحيشي أو أنشتاين كرة القدم التونسية كما يخيل له طبعا وهو بعيد كل البعد عن هذا التوصيف،لم يعد يقو على العيش بعيدا أضواء الشهرة والنجومية التي مكن منها بفضل مروره بالإفريقي وتتويجه رفقة الفريق بلقب بطولة 2015،وبات يبحث بكل الوسائل عن الظهور وعن نفض غبار النسيان عنه بكل الطرق الممكنة حتى لو استوجب ذلك القدح في كل المقربين منه وحتى في الفريق الذي كان له الفضل في التعريف به على الرغم من أنه لم يكن لاعبا أو مدربا أو مسؤولا كبيرا فيه. الوحيشي الذي حاز محبة الكثير من «الكلوبستية» والذين دافعوا عنه بشراسة بعد أن أخرجه سليم الرياحي من الشباك لأسباب يطول شرحها،لم يستطع أن ينسى على ما يبدو خروجه مرة ثانية من شباك الحديقة «أ» عندما فشل في نيل ثقة الهيئة التسييرية لتولي خلافة الايطالي ماركو سيموني بعد ان وقع الاختيار عن الفرنسي برتران مارشان،فأطلق العنان للسانه ليشكك عبره في نزاهة مؤسسة رياضية وأخلاقية وتربوية بحجم الافريقي ويطلق دون أدلة أو برهان تهم خيانة وتلاعب بالنتائج في حق بعض المسؤولين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم أقروا بأن الوحيشي لا يملك لا الخبرة ولا التجربة الكافية لنيل شرف قيادة الفريق الذي لن تحركه تصريحات جوفاء من شخص لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال أحد الأبناء البررة للقلعة الحمراء والبيضاء،فلم تشهد الملاعب التونسية صولات وجولات له ولم يكن يوما ضمن قائمة المؤثرين في الشأن الرياضي وحتى الانجاز الذي يتباهى به منذ 2015 ساهمت فيه الامكانيات المالية الكبيرة التي توفرت له وقيمة المجموعة وخاصة الدعم الجماهيري الكبير لشعب الأحمر والأبيض. الوحيشي أخطا العنوان مرة أخرى وأساء لنفسه قبل أن يسيء لتاريخ وعراقة الافريقي،وخرج صغيرا وغير ماسوف عليه من قلوب الجماهير التي لم تغفر له دخوله في معركة تصفية حسابات بين هيئة سليم الرياحي وهيئة النجم بعد أن اطرد من فريق جوهرة الساحل،قبل أن يشتد استياءهم منه بعد تصريحاته الاخيرة التي برأ فيها نفسه من تهمة الخيانة مقابل تلفيق جملة من التهم لمسؤولين رفضوا تحميله مسؤولية اكبر منه بكثير؛فتدريب الافريقي شرف لا يمكن تحصيله بسيل من الكلام والتحاليل الجوفاء وانما بسجلات حافلة من التتويجات والبطولات والوحيشي بعيد كل البعد عن البطولات فلم نشهد له إبداعات لا بالرأس أو بالساق،فقط بطولته الوحيدة هو البحث عن «البوز» والبقاء تحت الأضواء حتى وان كان الثمن عض يد «الأم» التي كان لها الفضل فيما وصل إليه اليوم ونكران الجميل لناد سيظل كبيرا وشامخا رغم المشاكل والصعوبات ولدغات ذوي القربى.