أصدرت، اليوم الثلاثاء، التنسيقية الوطنية للحركات الاجتماعية بتونس بيانا حول الملاحقات الأمنية للناشطين على خلفية تدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي والتهديدات للصحفيين. وفي ما يلي نص البيان الذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه: "تواترت في الفترة الاخيرة الإيقافات والمحاكمات لمجموعة من الشباب الناشط في الحقل الاجتماعي والسياسي بتهم مختلفة لكنها تتمحور أغلبها حول ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. إضافة للتضييقات والتهديدات التي تطال الصحفيين من مكونات سياسية واطراف امنية هذه الحملة التي أستهدفت قيس البوعزيزي ووحيد البراهمي في سيدي بوزيد منجي الجديدي وعبد الرزاق الخزري وغسان محفوظي وآخرين. أخر محطات هذه الهجمة تمثلت في إيقاف كل من منتصر الشلي وأحمد حمدوني من صفاقس وإحالتهما على القطب القضائي المكلف بقضايا الإرهاب حيث لحدود اليوم لم يتمكن المحامون من مقابلة الموقوفين أو الإطلاع على ملف القضية في إنتظار عرض الموقوفين غدا على أنظار قاضي التحقيق. هذه المحاولات المتكررة لمصادرة حرية التعبير وترهيب الصحفيين والناشطين تدفعنا نحو مزيد اليقظة و التضامن و النضال لحماية مكسب الحرية المهدد اليوم من قبل الائتلاف الحاكم المأزوم و الذي لا يجد حلولا أمام موجات الإحتجاح المتواصل سوى مزيد التجريم و التشويه. ختاما تدعو التنسيقية الوطنية للحركات الإجتماعية كل القوى المدافعة عن حرية التعبير للتجند بشكل دائم دفاعا عن هذا الحق كما تؤكد على ضرورة الانخراط الجدي في حملات التضامن مع ضحايا الانتهاكات و التعبئة من أجل الدفاع عن ضحايا هذه الحملة الممنهجة ومنع محاولات الإرتداد لمربع الاستبداد ومصادرة الحريات"