بقلم:فيصل المباركي وصلنا مقال رأي من الناشط السياسي فيصل المباركي تحدث فيه عن تصريح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي حول "الحرب الاهلية" وما أثاره من ردود أفعال متباينة على الساحة السياسية. وفي ما يلي نص المقال: في تعقيب على تصريح رئيس حركة النهضة حول الحرب الأهلية، و ردود الأفعال الكثيرة والكبيرة على هذا التصريح، ردود يمكن تلخيصها في محورين مواقف رافضة ومنددة ، ومواقف مهددة متوعدة وصل أشدها إلى الدعوة إلى رمي إخوان تونس في البحر ، أما الرفض والتنديد فهذا طبيعي وهو ما يجب أن يكون، وأما في خصوص التهديد والوعيد فلئن كان تهديد النهضة مبني على وعي تام واداراك حقيقي بإمكانيات الحركة المادية والبشرية و قدرة أبنائها على التضحية و الذهاب للأقصى، أما التهديد المضاد فلا يعدو أن يكون سوى عنتريات "فايسبوكية" وعبارات إنشائية، لأسباب كثيرة ترتبط بالوضع الدولي والاقليمي شديد التشابك والتعقيد، وترتبط أساسا بحقيقة واقع الوضع الداخلي سأحاول الوقوف هنا على أهمها ،أولا تناقض وتنافر القوى السياسية المعادية للنهضة تناقض يصل العداوة غالبا مقابل وحدة وتماسك القوى السياسية الموالية والحليفة للنهضة وأهمها التيار الديمقراطي و حراك شعب المواطنين رغم ما يبدو من تباعد قطعا لن يكون إلا ظرفيا أملته إكراهات الواقع ، وليعلم جميع من يرفض مشاركة النهضة في تصريف شؤون البلاد أنه لا مجال لازاحتها إلا عبر الصندوق ، من خلال برنامج إنقاذ وطني جامع و حقيقي تشارك فيه كل القوى الوطنية المؤمنة بقيم الجمهورية، وهو أمر غاية في الصعوبة والتعقيد في المرحلة الحالية على الأقل في ظل تفكك القوى الوطنية المدنية والحداثية ...