أعلنت شركة «ديليك» الإسرائيلية، الاثنين، عن توقيع اتفاقية لتوريد الغاز الإسرائيلي إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار على مدى عشر سنوات. ونقلت صحيفة «جروزاليم بوست» الإسرائيلية عن الشركة قولها، إنه سيتم تزويد شركة «دولفينوز» المصرية بسبعة مليارات متر مكعبة من الغاز سنوياً. وتجري دراسة عدة خيارات لنقل الغاز إلى مصر من بينها استخدام خط أنابيب غاز شرق المتوسط. وقالت ديليك في بيان، إن ديليك للحفر وشريكتها نوبل إنيرجي التي مقرها تكساس تنويان البدء في مفاوضات مع شركة غاز شرق المتوسط لاستخدام خط الأنابيب. ومن بين الخيارات الأخرى قيد الدراسة لتصدير كمية الغاز البالغة 64 مليار متر مكعب استخدام خط الأنابيب الأردني الإسرائيلي الجاري بناؤه في إطار اتفاق لتزويد شركة الكهرباء الوطنية الأردنية بالغاز من حقل لوثيان. وقال يوسي أبو الرئيس التنفيذي لديليك للحفر لوكالة رويترز للأنباء: «مصر تتحول إلى مركز غاز حقيقي.. هذه الصفقة هي الأولى بين صفقات أخرى محتملة في المستقبل». وفي مصر قال مصدر حكومي طلب عدم نشر اسمه، إن الحكومة لن تستورد الغاز الطبيعي من الخارج. وأضاف معلقاً على الصفقة: «شركات خاصة دولية ستستورد الغاز من الخارج في إطار توفير احتياجاتها، بالإضافة إلى إسالة الغاز وإعادة تصديره مرة أخرى». وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، إن اتفاقات تصدير الغاز الطبيعي ستقوي العلاقات بين بلاده ومصر. ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوقيع اتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء. وقال نتنياهو في تصريح مكتوب: «أرحب بهذه الاتفاقية التاريخية التي تم الإعلان عنها للتو والتي تقضي بتصدير غاز طبيعي إسرائيلي إلى مصر». وأضاف: «هذه الاتفاقية ستدخل المليارات إلى خزينة الدولة، وهي ستصرف لاحقاً على التعليم والخدمات الصحية والرفاهية لمصلحة المواطنين الإسرائيليين». وتابع نتنياهو: «لم يؤمن الكثيرون بمخطط الغاز وقد قمنا باعتماده لأننا علمنا بأنه سيعزز أمننا واقتصادنا وعلاقاتنا الإقليمية ولكن فوق كل شيء آخر، إنه يعزز المواطنين الإسرائيليين.. هذا يوم عيد». يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ إبرام معاهدات السلام بين الاحتلال الإسرائيلي ومصر في 1979 التي تُوقع فيها مثل هذه الاتفاقات الكبيرة بين الجانبين