على اثر القرارات التي انبثقت عنها اشغال المجلس الوزاري الاخير حول أوضاع الحوض المنجمي و شلل قطاع الفسفاط منذ 20 جانفي الماضي و التي أفضت إلى إقرار بعث 7 آلاف موطن شغل جديد " الصباح نيوز " استطلعت ردود أفعال المعتصمين ببعض مدن الحوض المنجمي بعد الاعلان عن حزمة هذه القرارات الرامية الى حلحلة الاوضاع و توفير الظروف الملائمة لاستئناف نشاط قطاع الفسفاط حيث اعرب المحتجون عن عدم رضاهم بشأن هذه القرارات التي يرى أحدهم انها معلنة حسب قوله منذ أكثر من اسبوع و هو ما يعتبرها " مرفوضة من الاساس و مردودة على أصحابها " لأن مطالبهم تتعلق بالتشغيل و لا شيء غير التشغيل . بدوره عبر احد المعتصمين من شباب المظيلة عن خيبة امله بخصوص هذه القرارات حيث علق قائلا " كنا ننتظر قرارات ملموسة تكفل له كرامة العيش و تنتشله من البطالة غير ان الحكومة تبدو ممعنة في نهج سياسة التسويف و المماطلة " . احد المحتجين يرى أن هذه القرارات بنظره غير كافية و لا تحمل في طياتها مبادرات جديدة لان انتظاراتهم عاجلة و لا تتطلب مزيدا من الانتظار بحكم ان تفعيلها سيكون حسب قوله بعد 6 أشهر. من ناحيته عرج احد المعتصمين على موضوع محضر الجلسة المتعلقة بالإعلان عن نتائج مناظرة شركة البيئة و الغراسات مطالبا بزيادة عدد المقبولين لسد الشغورات الحاصلة . اجمالا يمكن التأكيد على تطابق اراء جميع المعتصمين و حيث يرون أن هذه القرارات المعلنة لا ترتقي إلى مستوى تطلعاتهم و طلباتهم " العاجلة " في الفوز بموطن شغل ظلوا متمسكين به منذ مدة سيما منذ الاعلان عن نتائج مناظرة شركة فسفاط قفصة لانتداب 1700 عون تنفيذ ليبقى السؤال مطروحا بشدة حول كيفية الخروج من هذا النفق و الآليات الكفيلة بحلحلة الأوضاع السائدة بعموم مناطق الحوض المنجمي و لعل من أهمها المفاوضات و الاتصالات المباشرة التي من المنتظر أن تجريها بعض الأطراف و الجهات الرسمية مع المعتصمين حيث من المزمع تحول الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي الى مدينة قفصة و منها الى بعض " معاقل " الاعتصامات الجارية راهنا بمواقع انتاج الفسفاط اين سيلتقي بعض المحتجين من شباب المناجم.