قال القيادي في الجبهة الشعبية وأمين عام التيار الشعبي زهير حمدي، أن المبادرة التي قدمها اليوم رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي حول تحوير القانون الانتخابي سيكون له تداعيات خطيرة على المشهد السياسي وتهديد حقيقي للديمقراطية في تونس. وأضاف حمدي في تصريح ل"الصباح نيوز" أن هذه المحاولة هي محاولة محمومة لإقصاء أحزاب المعارضة من المشهد السياسي. وأشار حمدي أن المبادرة الجديدة التي اقترحها مجموعة من رجال القانون تقضي باعتماد الانتخاب الفردي والتخلي على التمثيلية النسبية، كما تقتضي المبادرة، على ما يبدو، على تقليص عدد النواب لكي يكونوا 100 نائب فقط. وأكد حمدي أن نظام التمثيلية النسبية سمح ببروز مشهد سياسي قائم على التنوع وأن تغييره هو خطر حقيقي ويأتي للالتفاف على الثورة والانفراد بالحكم وعودة نظام الحزب الواحد أو الحزبين. وأكد حمدي أن المبرر الذي قدمه الخبراء الذين استشارهم السبسي، وهو فشل النظام الانتخابي وعدم فعاليته غير صحيح، مشيرا أن الفشل يكمن في الائتلاف الحاكم وخاصة في حزبي النداء والنهضة. وحول عدم قبول السبسي بتقديم مبادرة لتغيير الدستور، قال حمدي أن تغييره قد يأتي بعد أن يتغير النظام الانتخابي في الانتخابات التشريعية القادمة مما يسمح له إذا ما ترشح مرة أخرى للرئاسيات القادمة (أو حزبه) بأن يتقدم ويقترح تعديل للدستور على أساس نتائج الانتخابات التشريعية. وأضاف حمدي ان البداية ستكون بتغيير النظام الانتخابي والتوجه نحو تغيير النظام السياسي.