تجدّدت بمعتمدية المظيلة من ولاية قفصة بعد ظهر اليوم الاربعاء حسب شهود عيان المناوشات بين قوّات الامن الداخلي من جهة ومجموعات من المعتصمين والمحتجين المطالبين بالتشغيل وأيضا بكفّ التتبعات القضائية ضدّ عدد من المعتصمين وأسفرت عن حرق مركز الامن الوطني بوسط مدينة المظيلة. وحسب شهود عيان بالمظيلة اتصلت بهم مراسلة "وات" فقد اندلعت هذه المناوشات بالقرب من مصلحة نقل عمّال شركة فسفاط قفصة بوسط المدينة لتمتدّ إلى مواقع أخرى وخاصة بالقرب من مركز الامن الوطني الذي قام المحتجون برميه بالحجارة فيما ردّت قوات الامن باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقالمحتجّين قبل أن تنسحب هذه القوات من محيط هذا المركز. وتشهد مدينة المظيلة منذ نهاية الاسبوع المنقضي موجة من الاضطرابات والاحتجاجات اندلعت على إثر إعلان الوفد الحكومي عن جملة من القرارات والمشاريع المتعلّقة بدفع التشغيل والتنمية بالجهة إلاّ أن معتصمين مطالبين بالتشغيل بمعتمدية المظيلة اعتبروها " غير كافية باعتبار أنهم لا يعرفون حصّة منطقتهم من برامج التشغيل المعلن عنها" حسب قول صالح تليجاني الناطق الرسمي باسم تنسيقية شباب المظيلة. وأضاف صالح تليجاني في اتصال هاتفي مع مراسلة "وات" أن الحكومة والسلطات عوض التحاور والاستماع للمعتصمين فقد بدأت بتتبعات قضائية ضدهم،وفق تصريحه. وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة وبناء على شكاوى تقدّمت بها شركة فسفاط قفصة ضدّ المجموعات المعطّلة لإنتاج الفسفاط ونقله، باشرتمنذ بداية مارس الجاري أبحاثا تحقيقية تعهّدت بها الفرقة المركزية للأبحاث الجنائية بالقرجاني في تونس العاصمة وأيضا فرقة الشرطة العدلية بكل من قفصةوالمتلوي. وكانت اعتصامات واحتجاجات قد تسبّبت في تعطيل أنشطة شركة فسفاط قفصة لمدّة شهر ونصف الشهر قبل أن تستأنف هذه الشركة مؤخّرا أنشطتها فيمعتمديات المتلوي والرديف وأم العرائس فيما لا زال نشاط هذه المؤسسة يشهد اضطرابات بالمظيلة بسبب استمرار احتجاجات طالبي الشغل بها. (وات)
