كشفت الأبحاث في أحداث المنيهلة أن السلطات الأمنية كانت القت القبض على الإرهابي عادل الغندري داخل احدى المصحّات الخاصّة بالعاصمة للقيام بعملية تجميل على خده الأيسر لإزالة آثار جرح غائر به وحتى لا تتفطن اليه السلطات الأمنية خاصة وأنه كان محل تفتيش لفائدة الوحدات الأمنية لأنه مورّط ليس فقط في العمليّة الإرهابية التي استهدفت المتحف الأثري بباردو بل متورط أيضا في قضايا أخرى منها تعلقت بأحداث الهجوم الإرهابي على مدينة بن قردان والتي كان على علم مسبق بأن مجموعة ارهابية كبيرة العدد تتكون تقريبا من خمسين عنصرا كانت تخطط للهجوم على المدينة لتحويلها لإمارة داعشيّة، هذا ونشير وفق ما كشفته الابحاث أنه عندما ألقي القبض على الغندري بالمصحة كان بحوزته مسدّس ناري يحتوي على ذخيرة حيّة ورمّانتين يدويّتين. ويستعمل الإرهابي عادل الغندري وبقية نظرائه الأنترنيت للتواصل فيما بينهم حتى لا يتم كشف أمرهم اذ كان الإرهابي عادل الغندري يتواصل عبر تطبيقة التلغرام مع الإرهابي مختار مارس الذي سبق وأن كان يعمل بمعيته في مجال تهريب السلفيين الى ليبيا للإلتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي. وبعد تضييق الخناق على الإرهابيين وقصف القوات الجوية الأمريكية المضافة التي كانت تؤم عدد كبير من العناصر الإرهابية بمدينة صبراتة الليبية طلب الإرهابي مختار مارس من عادل الغندري أن يساعد مجموعة كبيرة من الإرهابيين للدخول الى التراب التونسي عبر الحدود الليبية التونسية خاصة بعد أن فشلوا في الدخول الى مدينة سرت فرفض الغندري طلب نظيره مختار مارس. بل خاف أن يكتشف أمره من قبل قوات الأمن لذلك اختفى داخل غابات الزيتون بمدينة بن قردان ثم التقى لاحقا بمختار مارس وسلمه سلاح كلاشينكوف كان تسلمه منه في وقت سابق واحتفظ برمانتين يدويتين ومسدس ناري. بعد الهجوم الإرهابي على مدينة بن قردان عاش الغندري حالات من الرعب لأنه كان يخاف من أن يتم القبض عليه في أية لحظة فاختفى داخل منزل يؤم كل من الإرهابي مفتاح مانيطة وعناصر ارهابية اخرى ثم بعد ذلك غادر الغندري ذلك المنزل بمدينة بن قردان واختفى مجددا داخل أشجار الزيتون باحواز المدينة وكان في نفس الوقت ينسّق عبر تطبيقة التّلغرام مع الإرهابي الطّاهر ضيف الله ليساعده في التزود عبر أحد معارفه بكل ما يحتاجه من مأكل ومشرب. بعد ذلك نسّق الغندري مع إرهابيين آخرين وانتقل من مدينة بن قردان الى مدينة تطاوين ثم عاد الى تونس العاصمة للإختباء بأحد المنازل بمنطقة دوّار هيشر. وكشفت الأبحاث كذلك أن الإرهابي مختار مارس قبل القضاء عليه أخفى كمية من الأسلحة والذخيرة بمنطقة السعيدة بمدينة بن قردان.