دعا راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة إلى اعلان يوم حداد وطني . واعتبر أنّ هذه الجريمة نكراء وليست موجهة لشخص أو حزب أو اتجاه واحد وإنّما موجهة للثورة والتحوّل الديمقراطي في البلاد. وقال إنّه يجب إدانة هذه الحادثة من قبل كلّ الوطنيين والاتجاهات، مضيفا : "هذه لحظة تضامن وطني باعتبار أنّ الوطن مهدّد بفكرة الجريمة السياسية واغتيال بلعيد يشير إلى أنّ السياسيين جميعا مهدّدون". وعن توجيه أصابع الاتهام لحركة النهضة، قال راشد الغنوشي أنّ هذا صبّ زيت على النار ولا يستند إلى أيّ مصلحة وطنية، مبينا أنّه عندما تقع جريمة يبحث عن المستفيد منها. وأضاف : "ما مصلحة حركة النهضة التي تقود الحكومة؟ وهل هناك حكومة عاقلة تدفع إلى الزجّ بالبلاد في الفتنة وإعدام الاستقرار وقطع الطريق عن التنمية والاستثمار والساحة. كما طالب من كلّ الأحزاب إلى الجلوس على طاولة حوار للبحث عن مخرج من هذا الخطر الذي يهدّد البلاد. ودعا أيضا أجهزة الأمن والجيش إلى تقديم أكبر حماية للزعماء السياسيين. وقال : "أدعو إلى وقفة تضامنية حتى لا تستدرج من قبل أعداء الوطن لإخراج البلاد من الخطر الذي يتهدّدها'. ومن جهته، دعا حمادي الجبالي على القناة الوطنية الأولى الى التعقل وعدم تعقيد الوضع برمي الاتهامات بخصوص عملية اغتيال شكري بلعيد وأضاف ان رمي الاتهامات يحقّق هدف المجرم الذي قام بعملية الاغتيال وانه يعلم جيدا لحظة الأسى التي تعيشها الآن عائلة الفقيد وأصدقاءه وكافة الشعب التونسي ولكن الأمر سيزيد سوء واسى عند تبادل التهم ولذا يجب ترك الأمر للقضاء وقال الجبالي أنّ الحكومة تسعى بجهد لمعرفة الحقيقة لانّ معرفتها الآن من أولويات الشعب التونسي وشدّد أنّ من يقف وراء هذا العمل الإجرامي يريد أنّ يوهم الناس ان التجاذبات السياسية في تونس هي المتسببة في مقتل شكري بلعيد وغايته هي أن يشعر الشعب التونسي انه لا أمل للتعايش السلمي في مناخ فيه اختلاف في الرأي ولذا يجب تحكيم العقل وعدم الوقوع في الفخ