قررت اليوم الدّائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بالمنستير تأجيل النظر فيما عرف بقضية "محرقة" سجن المنستير لجلسة 25 جوان القادم لإنتظار نتيجة الإختبارات في الملف. وأكدت لنا محامية الشهداء والجرحى في هذه القضية الأستاذة ليلى الحداد أنه اثر الإعلان عن تأجيل القضية حصلت حالة احتقان منطرف عائلات الشهداء والجرحى ببهو المحكمة الإبتدائية بالمنستير وتوتر الوضع وقدمت تعزيزات أمنية كما حل أعوان الحماية المدنية لإسعاف والدة شهيد أغمي عليها مضيفة أن وكيل الجمهورية تدخل وتواصل مع عائلات الشهداء والجرحى واكد لهم أنه سيحرص على التسريع في الملف مشيرة أن هذه القضية بقيت تراوح مكانها منذ ثلاث سنوات وأنه من المتوقع أن يتم في جلسة جوان القادم تأجيلها مرّة أخرى. ولم يحضر المتهمون التسعة المحالين بحالة سراح وهم مدير السجن زمن وقوع تلك الأحداث والبعض من أعوانه واحد المساجين وفق ما أكدته لنا الأستاذة ليلى الحداد. وتعود وقائع أحداث سجن المنستير الى الليلة الفاصلة بين 14 و15 جانفي2011 وتوفي خلالها 49 سجينا وجرح 8 آخرين. وتشير تفاصيل الحادثة أن أحد المساجين كان عمد الى اضرام النار بحاشيّة داخل غرفة كانت مكتظة بالمساجين في عملية كان اعتبرها الناجون من تلك "المحرقة" بأنها عملية مدبرة خاصة وأنه رغم صراخهم وطلبهم النجدة من مدير السّجن في تلك الفترة وأعوانه الا أن هؤلاء أعاروهم أذنا صمّاء وأطلقوا عليهم النار عندما حاولوا انقاذ أنفسهم والنجاة من الموت فتوفي البعض منهم وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.