قال القيادي بالجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي ل"الصباح نيوز" أن قائمات الجبهة واجهت الكثير من الصعوبات خلال قيامها بحملتها الانتخابية. وأشار الهمامي أن أولى هذه الصعوبات مواقف هيئة الانتخابات بخصوص بيان الجبهة الشعبية للانتخابات، حيث أشار أن الهيئة مارست رقابة على بيانات الجبهة الشعبية، وأصدرت أوامر للجهات لكي لا تؤشر على البيانات الانتخابية. وأشار الهمامي أن من بين هذه الأوامر إزالة كلمة "الائتلاف الحاكم" من البيانات. واتهم الهمامي الهيئة بحماية الائتلاف الحاكم وأحزابه، قائلا "هيئة الانتخابات وكأنها حامي حمى الائتلاف الحاكم وأحزابه". وأشار أن الهيئة محمولة على الحياد والاستقلالية وليس الانحياز لعدد من الأحزاب. وأكد الهمامي أن ثاني هذه الصعوبات هي الاتفاق بين هيئة الانتخابات وهيئة السمعي البصري "الهايكا" للتدخل لدى القائمات الانتخابية لكي لا يتم التحدث ببعض الكلمات التي قد تمس أحزاب الائتلاف الحاكم، مضيفا في هذ الصدد "ألا تعلم هيئة الانتخابات أن هناك أحزاب معارضة". وأكد الهمامي أن الجبهة الشعبية لاحظت وجود مال سياسي من بعض الأحزاب في شكل هبات ومساعدات عينية لفائدة الناخبين، وذلك للتأثير عليهم، كما لاحظت استعمال مؤسسات الدولة في خدمة الحملة الانتخابية، مشيرا في هذا السياق إلى أنه لوحظ استعمال مسؤولين جهويين في ولاية سليانة بالقيام بحملة انتخابية قبل الإعلان عنها رسميا، قام خلالها هؤلاء بتقديم مساعدات عينية من مستودع التضامن الاجتماعي وبحضور مسؤولين جهويين تابعين لحركة النهضة. وأكد الهمامي أن قائمات الجبهة في كل الدوائر التي ترشحت فيها قامت بالاتصال المباشر مع المواطنين وبتوزيع البيان المركزي للجبهة والبيانات الجهوية على المواطنين، كما قامت بنصب خيمات في الشوارع والاتصال بالمواطنين في الأسواق. وأكد الهمامي أن الجبهة الشعبية تستعد لمعركة جديدة، بعد معركة الحبر الانتخابي، تتمثل في رسم الورقة الانتخابية. وأشار محدثنا في هذا السياق أن الجبهة الشعبية مصرة على ان تكون القائمات الانتخابية مرصوفة بشكل عمودي في الورقة الانتخابية، لا بشكل أفقي، مشيرا في هذا السياق إلى أن إصرار الهيئة على استعمال الشكل الأفقي في الورقة قد يعد مدخلا يسهل تدليسها.