ردّ القيادي في نداء تونس برهان بسيس على النائب غازي الشواشي فيما يتعلق بتصريحه حول أنّ "إقرار العفو الرئاسي الخاص لفائدة المحكوم عليهم من أجل جرائم إصدار صك بدون رصيد شرط خلاص أصل الدين مقدار الصكوك للمستفيدين منها، في هذا التوقيت بالذات غير بريء.. وربما يُوظف لغايات انتخابية". وقال برهان بسيس في تصريح ل"الصباح نيوز": "من حق غازي الشواشي أن يقول ما يشاء ولكن أعتقد أن السياسة لا تقوم على قراءة النوايا بل تقوم على استنتاج الوقائع.. اما عن الانتخابات فمن يقول ان هذا الاجراء هو بالأساس دعاية انتخابية فإنه يهين وعي الشعب التونسي ويتعامل معه كقاصر يستطيع تغيير رأيه الانتخابي بناء على اجراء.."، مُضيفا: "ونحن نتقدم ببرنامج متكامل في نداء تونس أعلنا عنه منذ انطلاق الحملة الانتخابية أول نقاطه تشجيع المواطنين التونسيين على دفع مستحقات الجباية البلدية عن طريق الغاء ديونهم السابقة واعادة جدولتها... ونحن نريد النقاش نقاش برامج وليس استباق قراءة نوايا". ومن جهة أخرى، وحول العفو المزمع اعلانه من قبل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في قضايا الشيكات، أكّد برهان بسيس أنه "يدخل ضمن صلاحية رئيس الجمهورية وضمن ما يمنحه له القانون والدستور كرئيس للجمهورية خاصة في المناسبات والاعياد الوطنية من اعلانات عفو مختلفة"، مُضيفا: "ونحن نعتقد ان هذا الاجراء جاء في وقته ليُخلّص التعامل الجزائي بتونس تجاه قضايا الشيكات من طابع العقوبة البدنية تماما كما هو جار به العمل في كل البلدان المتقدمة". كما قال برهان بسيس: "اعلانات العفو في قضايا الشيكات ليست جديدة وان كانت تصدر لاول مرة بعد سنة 2011 مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي فقد أثبتت التجربة أنها كانت دوما جزء من الاجراءات التي من شأنها تحقيق بعض عناصر الاستقرار الاجتماعي والتشجيع على حل الملفات العالقة بطرق عقلانية في إطار القانون"، مُضيفا: "ونحن لا نخال أن شخصا في السجن يستطيع أن يوفي بالتزاماته تجاه شخص آخر" وختم برهان بسيس بالقول: "نحن في نداء تونس نساند هذا الاجراء الرئاسي الذي سيرفع الكثير من المآسي تجاه عدد غير هيّن من التونسيين سواء الموجودين في السجون المكتظة بطبعها أو الذين اضطروا لمغادرة البلاد.. ولهذا السبب فقط نحن نساند هذا الاجراء وندعمه".