يعتبر الوزن الزائد أحد المشاكل التي يواجهها الناس في أيام السنة كاملة وفي رمضان على وجه التحديد إذ وإنّه بالرغم من المدّة الطويلة التي يقضيها الناس في الصيام إلّا أنّ ذلك لا ينعكس عليهم على الإطلاق بل إنّ كثيراً منهم يزداد وزنه في المقابل وبشكلٍ كبيرٍ جداً، ولكن من الممكن أن يكون شهر رمضان أفضل وقتٍ وفرصةٍ لتخفيف الوزن، على عكس ما يعتقد الناس من تفكيرٍ سائدٍ وخاطئ. وتنصح منسقة التغذية السريرية بمؤسسة حمد الطبية في قطر كارينا دانييل بالتالي : الحد من تناول الطعام، إذ يتيح الصيام لأجسامنا استخدام الدهون المخزنة والجليكوجين وبالتالي يساعد على تخفيف الوزن وتخفيف دهون الجسم. إضافة الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المركبة والألياف إلى مائدة الإفطار مثل الحبوب الكاملة، والفواكه والخضروات، واللحوم الخالية من الدهون، والدجاج أو الأسماك والمنتجات المنخفضة الزيوت والدهون. البحث عن وصفات قليلة الدسم للأطباق، إذ يمكن الاستعاضة عن المكونات ذات الدهون العالية بأخرى منخفضة الدهون دون التأثير على طعم المذاق. البحث أيضا عن وصفات مصنوعة من الفواكه والخضروات اللذيذة ولكنها منخفضة السعرات الحرارية. إضافة الأطباق المعدة من الخبز والشوي أو بالبخار وتجنب الأطعمة المقلية. لتقليل من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية التي يتناولها الصائم مثل المعجنات الغنية والمقبلات والحلويات ويفضل أن تكون مخبوزة بدلا من قليها. البدء بوجبة خفيفة مثل التمور أو اللبن أو الشوربة الساخنة، حيث ينبغي أن تشمل الأطعمة في الإفطار أغذية صحية مثل الحبوب الكاملة والنشويات، والأرز البني أو البطاطا، والمعجنات البنية، واللحوم الخالية من الدهون، والأسماك أو الدواجن التي تعد في زيت قليل والخضروات الطازجة أو المطبوخة. الاستعاضة عن الحلويات بكوب من عصير الفواكه. السحور يجب أن يتكون من الكربوهيدرات المركبة مثل الخبز الأسمر أو الخبز المصنوع من القمح، والبروتين قليل الدهون مثل البيض المسلوق، أو صدور الدجاج المشوية أو الجبن الأبيض منخفض الدهون أو بديل البروتينات مثل الفاصوليا المجففة أو الفول أو العدس. يمكن إضافة منتجات الألبان قليلة أو منزوعة الدسم مثل الزبادي واللبن أو الحليب وكوب من عصير الخضروات والفواكه الطازجة بحيث تكون صحية ومغذية أكثر. يجب تناول كمية كافية من المياه خلال شهر رمضان لمنع جفاف الجسم، حيث تلعب المياه دورا في تخفيف الوزن والحد من الإحساس بالجوع.
