شهدت شبكة المترو الخفيف وخط القطار تونس - حلق الوادي – المرسى "تي جي ام" أحداث تخريب طالت المعدات والبنية التحتية للسكة خاصة خلال الأيام الأولى لشهر رمضان المعظم. وللاستفسار حول الموضوع، اتصلت "الصباح نيوز" بمدير الاتصال والعلاقات الخارجية بشركة نقل تونس محمد الشملي. واستنكر الشملي تكرر الاعتداءات على عربات المترو وخط ال"تي جي ام" رغم تدخل الوحدات الامنية وقيامها بعدد من الايقافات لعناصر مشبوهة في حالة تلبس، وذلك في الأيام الأولى لشهر رمضان، مُشيرا إلى مساهمة الأمن في مرافقة جل السفرات الليلية بمختلف الخطوط بهدف تأمين المسافرين، الأعوان والعربات. كما قال الشملي ان الاعتداءات تم جلّها بعد موعد الافطار بحوالي ساعة وطالت تقريبا جميع الخطوط وفي مناطق لم تسجل فيها من قبل مثل هذه الاعتداءات، مُضيفا: "الاعتداءات التي طالت عربات المترو تسببت في اضطراب برمجة الرحلات على الشبكة الحديدية.. وقد بادرت الشركة " اضطرارا" إلى تعديل البرمجة الليلية للسفرات بهدف الحفاظ على سلامة الأعوان والمعدات والمسافرين والأمن العام." وفي نفس السياق، قال الشملي ان الشركة ستحاول العمل من أجل تطبيق البرمجة الاستثنائية لشهر رمضان خاصة في ما يهم الرحلات الليلية، مُعبّرا عن "استنكار الشركة لتواصل هذه الهجمة المُمنهجة التي تهدف إلى إرباك النشاط عبر إحباط العزائم في صفوف الأعوان ومن خلال استنزاف قدرات الشركة لتأمين استمرارية المرفق العمومي للنقل" . واعتبر الشملي ان "المسافر هو الذي يدفع ثمن هذه الاعتداءات على وسائل النقل"، مُضيفا: "سنحاول اصلاح الاعطاب لكن الامور ستتجاوزنا لان الامكانيات المالية للشركة لا تستجيب لمثل هذه الحوادث فقد تضرر ما بين 40 و50 عربة خلال ال4 ايام الأولى لرمضان بخسارة يومية تناهز ال60 ألف دينار".