نفذ عملة واطارات مصنع تكرير النفط بجرزونة "الستير" اليوم الخميس وقفة احتجاجية شملت خاصة عملة التوزيع عبر الشاحنات وعبر الانابيب، للمطالبة بتفعيل واعادة احياء الصندوق الاجتماعي بالمؤسسة. وقال الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية سامي اللواتي ان الوقفة "ليست للمطالبة بالزيادات بل هي وقفة لاسترداد حقوق منصوص عليها في القانون الاساسي والمتمثلة فى امتيازات الصندوق الاجتماعي المحفزة للعامل والتي تعتبر من مكاسبه الاساسية طيلة سنوات". وبين ان "تمويل الصندوق الاجتماعي يتم سابقا ووفق النصوص القانونية، من مرابيح المؤسسة، وهي في حدود 1 بالمائة، لكن منذ حوالي 5 سنوات بات الصندوق خاويا، وذلك بسبب سياسة دعم المحروقات التي اعتمدتها الدولة فانعدمت المرابيح حتى ان المؤسسة اضطرت للاقتراض لخلاص مزوديها العالميين". وذكر انه "كانت للعملة والاداريين قبل تنفيذ الوقفة الاحتجاجية، جلسات عمل وتفاوض مع وزارة الاشراف وكاتب الدولة للطاقة، لكن دون نتيجة"، واضاف ان العملة في المؤسسة "حملوا الشارة الحمراء لمدة 10 ايام لكن ايضا دون تفاعل مع مطلبهم، فكانت وقفة اليوم التي شملت التوزيع عبر الشاحنات وعبر الانابيب". واشار الى انه "تم الحفاظ على وحدات الانتاج لضمان تواصل التكرير بالتوازي مع مواصلة الوحدات الخاصة بالحراسة والسلامة"، واكد انه "في حال تواصل تجاهل مطالب العملة من قبل كل من وزير الطاقة ووزير المالية ورئيس الحكومة، فسيضطر العملة للتصعيد" وفق قوله. ومن جانبه اكد مصدر اداري مسؤول بالمؤسسة لمراسل (وات) ان "الادارة العامة منفتحة على التفاوض مع العملة والاداريين وجاهزة للاستماع لارائهم ومقترحاتهم وفض ما عليها من التزامات ونقل ما ليس من مشمولاتها للمصالح المركزية". ومن جهته ذكر الكاتب العام الجهوي لاتحاد الشغل بشير السحباني ان المنظمة "تواصلت مع النقابتين الاساسيتين للعملة والاطارات بالمصنع وسيتم الجلوس اليهما اليوم من اجل تاطير الوقفة الاحتجاجية، وفق اللوائح النقابية المعمول بها مع ضمان ديمومة الانتاج والتعاملات بين المؤسسة ومحيطها الاقتصادي". يشار ال انه لم يتم حتى منتصف نهار اليوم تزويد الشاحنات بالمحروقات الامر الذي جعل اغلبها يعود من حيث اتى او المكوث بالمكان في انتظار ايجاد الحلول. يذكر ان مصنع "الستير" يضم ما يوازي 649 عاملا واطارا.
