انتقدت أطراف ما اعتبرته "استغلال" رئيس الحكومة يوسف الشاهد للمرفق العمومي "التلفزة الوطنية" من أجل "تصفية حسابات حزبية". وكان يوسف الشاهد اعتبر في كلمته التي القاها البارحة ونقلتها مباشرة التلفزة الوطنية، ان "المدير التنفيذي لحزب نداء تونس حافظ قائد السبسي والمحيطين به دمروا "النداء" وقاد وه إلى هزائم متتالية آخرها الانتخابات البلدية". وفي هذا السياق، تحدثت "الصباح نيوز" مع عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري هشام السنوسي الذي اعتبر انه من الطبيعي أن يلجأ رئيس الحكومة للاعلام العمومي للحديث في قضايا تهم الشأن العام ، مُوضحا: " وقد سبق للهيئة أن طالبت بإعطاء الاولوية للتلفزة والاذاعة التونسيتين في تلقي تصريحات المسؤولين الكبار في الدولة وفي ذات الوقت أصدرت بيانا تدين فيه توظيف المؤسسة للدعاية خلال زيارة رئيس الجمهورية لمدينة سوسة السنة الماضية.. ". وواصل السنوسي بالقول: "ولا نعتبر كلمة الشاهد البارحة من قبيل التوظيف.. الاعلام العمومي فتح المجال للشاهد لبسط قضايا تتعلق بالشان العام وهذا أمر محمود.. والازمة موجودة والشاهد تحدث عن تفاصيل الازمة والتي لا نعتبر انها تتنزل في إطار أي حملة لتصفية حسابات". كما أضاف هشام السنوسي أنه كانت هنالك أزمة تتعلق بمفترق طرق في تونس استوجبت اللجوء للاعلام العمومي كفضاء يتم فيه طرح مثل هذه المسائل"، قائلا: "الشان العام وعندما يتعلق بالصالح العام يكون اطاره الحقيقي الاعلام العمومي وسبق وان تكلم رئيس الجمهورية في مرفق عمومي وهذا امر محمود ولا نعتبره توظيف". وفي سياق متصل، قال السنوسي ان "الهايكا" ترفض أيّ توظيف للاعلام العمومي أو دعاية " حق الردّ ومن جهة أخرى، قال السنوسي: " وحتى تبتعد التلفزة بنفسها عن كل الشبهات يفترض ألاّ تقف عند مستوى هذا التصريح وتتابعه في مختلف تفرعاته مع إعطاء الفرصة لمن ذكروا بالاسم لابداء وجهة نظرهم، مُوضحا: "من حق حافظ قائد السبسي ان يردّ في نفس الفضاء وبنفس المدة الزمنية التي خصصت للحديث عنه وبذلك يكون الاعلام قد تعامل مع مختلف الأطراف على نفس المسافة وبكل حياد".