شارك عدد من ممثلي المجتمع المدني بسيدي بوزيد اليوم الاثنين في وقفة مساندة لرئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري (اصيل ولاية سيدي بوزيد) إثر قرار مجلس الهيئة عزله من منصبه، وهو قرار اعتبروا انه "يندرج في إطار الجهويات المرفوضة وتلاعبا بالقانون والدستور الذي اوصله الى هذا المنصب". وذكر معز الصالحي مؤسس لجنة دعم مساندة رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي ضمت عددا من ممثلي المجتمع المدني بسيدي بوزيد في تصريح لمراسل (وات) ان هذه الوقفة التي دعت لها مكونات من المجتمع المدني "تهدف بالأساس الى الضغط على الراي العام ونواب مجلس الشعب من اجل فتح بحث حقيقي في كل من يحاول المساس من صفة رئيس الهيئة الذي مازال يحارب بعض الفاسدين داخل الهيئة او من لهم علاقة داخل الأحزاب والمنظمات التي لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات" وفق قوله. وأعتبر الصالحي انه "توجد تهجمات طالت شخص رئيس الهيئة منذ تولية منصبه وانتهت بمحاولة عزله من منصبه". يذكر ان المنصري، الذي انتخب رئيسا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في نوفمبر المنقضي ب 115 صوتا في مجلس نواب الشعب، اكد في تصريح سابق ل"وات" (اثر قرار اعفائه يوم 28 ماي المنقضي) أنه "لم يتفاجأ من القرار بالنظر إلى حالة الرفض والصد التي لاقاها من قبل بعض الأعضاء، حتى قبل مباشرته لمهامه"، وبين أنّ "ممارساتهم قد تواصلت إثر ترؤسه الهيئة"، لكنّه "خيّر الصمت ورفض مواجهتهم للمحافظة على المسار الإنتخابي وإنجاحه"، ملاحظا أنهم "اغتنموا صمته ليتخذوا قرارهم بأكثر عدد من الأصوات، قبل خروج البعض منهم عبر التجديد". يشار الى ان الفصل 15 من القانون المنظم للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ينصّ على أنه يتم إعفاء رئيس الهيئة أو أحد أعضاء مجلسها، في صورة ارتكابه لخطأ جسيم في القيام بالواجبات المحمولة عليه بمقتضى القانون، أو في صورة الإدانة بمقتضى حكم بات من أجل جنحة قصدية أو جناية، أو في صورة فقدانه لشرط من شروط العضوية بمجلسها.