تعهد وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، بطرد آلاف الغجر من إيطاليا، في موقف أثار انتقاد كثيرين ممن قالوا إن الوزير اليميني المتطرف يتبنى سياسات تذكر بماضي البلاد الفاشي. ودعا سالفيني، خلال حملته الانتخابية، ضمن حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف، إلى إجراء إحصاء جديد للإيطاليين وطرد جميع الإيطاليين غير الأصليين (الغجر) من البلاد. وأثنى سالفيني عبر حسابه في تويتر على هدم منزل، قيل إنه شيد بشكل "غير قانوني"، يستخدمه الغجر في تورينو بكندا، وقد أمر بهدم المنزل مجلس محلي يسيطر عليه أعضاء يؤيدون حزب سالفيني. ويأتي تحرك سالفيني ضد الغجر وسط حالة رفض متصاعدة ضد استضافة المهاجرين في إيطاليا، التي رفضت الأسبوع الماضي السماح لسفينة تحمل أكثر من 600 شخص من الدخول إلى أراضيها. وجدد سالفيني التأكيد على مقترحه بإجراء تعداد سكاني جديد لحصر الغجر، في تغريدة على تويتر، الثلاثاء، ووعد ب"الكفاح" من أجل تنفيذ مطلبه وتنفيذ الطرد الجماعي للغجر من البلاد. وقال في تغريدة: "أنا لا أستقيل، نحن نتحرك للأمام"، مشيرا إلى اقتراح عام 2012 تضمن دعوة لإجراء تعداد للغجر في مدينة ميلانو تقدم به سياسيون من المدينة. وأضاف سالفيني أن مثل هذه الاقتراحات "تعتبر جيدة عندما تأتي من اليسار، لكنها توصف بالعنصرية عندما نقترحها نحن"، وتابع: "الإيطاليون وأمنهم أولا"
