توجّه القيادي بحركة نداء تونس محسن مرزوق بسؤال للجبهة الشعبية عبر حسابه الخاص بالفايسبوك عن امكانية عمل دائم ودون شروط بين الاتحاد من اجل تونس والجبهة الشعبية وفي ما يلي ما جاء بالحساب الخاص لمرزوق "لا أفهم كيف وحّد دم شكري بلعيد كل الفصائل الديمقراطية يوم دفنه ليعودوا بعد ذلك لدفن وحدتهم وللعمل المنفرد. إن التنسيق المباشر والدائم بين الاتحاد من أجل تونس والجبهة الشعبية هو واجب وليس اختيارا. وبدونه سيكون تغيير الوضع الحالي صعبا. متى نتخلى عن تكرار نفس الأخطاء ونبدأ فورا في العمل المجدي والنافع؟ نحن في نداء تونس وفي الاتحاد من اجل تونس نمد أيادينا لهذا العمل المشترك الدائم ودون شروط، فما رأي أصدقائنا وشركائنا في الجبهة الشعبية؟" وبهذا الخصوص افادنا القيادي بالجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي انّ الجبهة تمد يدها وتفتح ابوابها للتعاطي مع كل الاطياف السياسية وانّها بعد اغتيال شكري بلعيد تقدّمت بمشروع للنقاش حول الوضع السياسي الراهن بالبلاد حضره اكثر من 61 حزبا ومنظمة وقد دام اكثر من 5 جلسات وكان الامل قائما للوصول الى اتّفاق في وجهات النظر الا انه وفي غضون ذلك النقاش هناك اطراف سياسية من بينها نداء تونس واكبت النقاش من جهة واتّخذت قرارا بمساندة مبادرة رئيس الحكومة حمادي الجبالي من جهة اخرى قبل ان ينتهي مشروع النقاش الذي دعت اليه الجبهة وقال الهمامي "اقول لمحسن مرزوق انّ الدعوة لتوحيد المعارضة ليست بشهوات ولن تستقيم اذا كانت مجرّد كلام عام واحيانا من يكثرون من الضجيج حول الوحدة ليست غايتهم بالضرورة التوحيد فعلا لانّ هناك من يحسن فقط القول دون المرور الى الفعل، واقول له ايضا انّ الوحدة ليست مجرد شعار بل هي مضمون والجبهة الشعبية لن تعمل او تتوحّد مع أي طرف الا اذا اتّفقت معه على حد ادنى من بعد النظر السياسي"