جاء بصحيفة "الفجر" الجزائرية انّ حركة النهضة قامت بالتنسيق مع منظمة "فرويدم هاوس" الأمريكية بتكوين 200 شاب جزائري على التدوين والنضال في مواقع التواصل الاجتماعي، ومنتديات افتراضية حول ما تزعمه من تضييق للحريات بالجزائر، وتوثيق أزمة العشرية السوداء ضمن برنامج ”جيل جديد من نشطاء الديمقراطية بالجزائر"، وهو ما وقفت عليه "الفجر" بتونس، وكان وراء هذا البرنامج الذي يهدف لزعزعة استقرار الجزائر وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية والقيادي بحركة النهضة سمير ديلو. وأضافت الصحيفة أنّها وقفت بتونس العاصمة على دورة تكوينية في العصيان المدني، وهي الدورة التي ترعاها حركة النهضة بالتعاون مع المنظمة الأمريكية "فريدوم هاوس"، وهي المنظمة التي يدير فرعها بالجزائر عبد الرزاق مقري نائب رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني. ويبلغ عدد المدونين الجزائريين المنخرطين في برنامج جيل جديد من نشطاء الديمقراطية بالجزائر 200 مدوّن يعكفون على تدوين ظواهر التضييق على الحريات بالجزائر والتعريف بالمطالب الاجتماعية للشعب، كما يتولى البعض منهم توثيق أحداث العشرية السوداء بالجزائر وتجاوزات السلطة خلال سنوات التسعينيات. واكّدت """""الفجر" انّ وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو، كان وراء هذا البرنامج كما كان يتولى تسيير مكتب "فريدوم هاوس" بتونس ضمن وفد حركة النهضة الذي زار الجزائر السنة الماضية رفقة رئيس الحركة راشد الغنوشي. وقالت الصحيفة ان الدخول إلى مقر الدورة التكوينية بالمكتب "فريدوم هاوس" الكائن بين شارع محمد الخامس وشارع الحبيب بورقيبة، يعد مهمة مستحيلة، رغم أن المنظمة تدعي الديمقراطية، كما يرفض غالبية الشباب الذين اقتربت منهم "الفجر" وملامحهم ولهجاتهم جزائرية ما بين لهجات العاصمة، ولايات شرق وغرب الجزائر، وتتراوح أعمارهم بين 22 و28 سنة، ورغم ذلك هم مطالبون بالتوثيق لمأساة جزائرية لم يعايشوها. وفي الموضوع قال فؤاد 27 سنة من ولاية برج بوعريرج بمستوى الثالثة ثانوي لل"الفجر"، إن البرنامج يهدف إلى التكوين في نشر ثقافة الديمقراطية والتدوين عن المشاكل الاجتماعية بالجزائر، في منتديات حقوقية كمشكل البطالة وخنق الحريات وقمع المظاهرات، حسب تعبيره. أما عن طريقة التحاقه بالبرنامج، أكد أنه تم بناء على اتصال بمنظمة "فريدوم هاوس" فرع مصر الذي وجهته بدورها إلى فرع تونس. ونفى المتحدث أن يكون قد تلقى راتبا عما يقوم به، لكنه أكد أن منظمة "فريدوم هاوس" توفر لهم الإقامة والنقل المجاني. وقال الصحفي الجزائري أحمد الظريف انّ "فريدوم هاوس" توجّه الشباب الجزائري لقلب الأوضاع افتراضيا وفي نفس الموضوع، قال الظريف، الذي أنجز العديد من التحقيقات الميدانية حول هذه البرامج في حديثه لل "الفجر"، إن منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية وبالتنسيق مع جهات حقوقية تونسية نشطت العديد من الدورات التكوينية لمئات الشباب الجزائريين في فنادق في العاصمة، وبعض المدن الساحلية في التدوين وتقنيات خلق الأحداث الافتراضية، والتدريب على كفاح العنف والتغيير السلمي والديمقراطية، مضيفا أن "فريدوم هاوس" نجحت في استقطاب مجموعة من النشطاء الجزائريين، والمطلوب من هؤلاء المدونين، حسب الظريف هو إثارة تظاهرات ضخمة باسم المطالب الاجتماعية والإصلاحات السياسية، وخلق أحداث افتراضية وإغراق الشبكات الاجتماعية الافتراضية بها حتى يسود اعتقاد لدى المتصفحين أن هذه الأحداث واقعية وهي لا وجود لها في الواقع، وهو ما وقفنا عليه في تحقيقات صحفية، مضيفا أن السلطة الحالية في تونس تتحمل هذه الافتراءات على الجزائر باسم هذه الدورات. وقد اتّصلت "الصباح نيوز" بوزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو للاستفسار حول هذا الموضوع إلا انه رفض التعليق قائلا "" ان كان الموضوع جدي لعلّقت عليه لكن مثل هذه المواضيع التافهة لا تستدعي التعليق عليها"