نظمت الوكالة النهوض بالصناعة والتجديد بالتعاون مع مركز المسيرين الشبان، اليوم الأربعاء، بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ندوة تم حلالها تقديم نتائج مقياس مناخ الأعمال للمؤسسات الصغرى والمتوسّطة في القطاع الصناعي الذي أنجزته الوكالة. وأشرف على افتتاح هذه الندوة سمير ماجول رئيس الاتحاد، سمير البشوال مدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد، ومعزّ الغالي رئيس مركز المسيّرين الشبان. كما شهدت الندوة التوقيع على اتفاقية تعاون بين الوكالة النهوض بالصناعة والتجديد ومركز المسيرين الشبان. ودعا سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إلى وضع استراتيجية صناعية واضحة حسب القطاعات مع توفير مناخ اقتصادي واجتماعي ملائم وبنية تحتية تضمن التنافسية إلى جانب مكافحة الاقتصاد غير المنتظم بتطبيق القوانين ورقمنة الاجراءات الادارية والديوانية وتدعيم الدور التحكيمي للدولة بمنحها القوّة والسلطة اللازمتين. كما حث رئيس الاتحاد ممثلي الاداراة على الإصغاء للمهنيين وتفهّمهم والتفاعل مع مع مشاكلهم لإيجاد الحلول المناسبة لها مؤكدا أن الاتحاد واع بصعوبة الوضع الاقتصادي للبلاد وأنه لا يدخر أي جهد لدفع منظومة الإنتاج وتحسين مناخ الأعمال. وأكّد سمير ماجول على ضرورة دفع الاستثمار المحلي والخارجي والتحكّم في الواردات وتطوير الصادرات وتدعيم مواطن الشغل الموجودة وخلق فرص عمل جديدة وتنمية تنافسية مؤسساتنا الوطنية مشيدا بدور المؤسسات الصغرى والمتوسّطة والمؤسسات الصناعية في النسيج الاقتصادي. وكان سمير البشوال مدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد قد أكّد في افتتاح الندوة ان فكرة مقياس مناخ الأعمال للمؤسسات الصغرى والمتوسّطة في القطاع الصناعي تندرج في اطار تجسيم فعلي للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص من خلال وضع مقياس (Barométre) لقطاع الصناعة يستند إلى منهجية واضحة وموضوعية ويقدّم فرص الشراكة في تونس في مجال المؤسسات الصغرى والمتوسّطة في القطاع الصناعي خاصّة ان الباعث الشاب يواجه عدّة عوائق منها ما يتعلّق بالبيروقراطية التمويل. وأضاف انه من المنتظر ان ينجز هذا المقياس سنويا ليقدّم مؤشرات مناخ الاعمال في تونس وان المقياس تناول محاور اساسية أهمّها الجانب العقاري وجانب التمويل خاصّة بالنسبة للمؤسسات الناشئة والجديدة بالإضافة إلى جانب المرافقة والإحاطة الذي يكاد يكون مفقودا في تونس باستثناء بعض المحاولات القليلة. أما معز الغالي رئيس مركز المسيّرين الشبان فقال إن هذا المقياس الذي أنجز بشكل مشترك مع عدّة أطراف منها وكالة النهوض بالصناعة والتجديد بهدف مساعدة المسيرين الشبان على تجاوز الصعوبات التي يواجهونها بصفة تكاد تكون يومية. وأكّد أنه حان الوقت للتحرّك وكشف نقاط القوّة والضعف حتى يتمّ لاحقا اتخاذ القرارات المناسبة لتجاوز الوضعية الصعبة ولتحسين ترتيبنا في تصنيف "Doing Business" خاصّة وان الأطراف الحكومية أصبحت واعية بضرورة التشجيع على الاستثمار وتغيير منهجيات العمل في الإدارات وتحقيق التوازنات المطلوبة في النمو الاقتصادي.