أحيل اليوم على الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس متهم في الثلاثين من عمره لمحاكمته في قضية تتعلق بتهمة القتل العمد على معنى الفصلين 205و201 من المجلة الجزائية. نظرة فابتسام فسلام فكلام فلقاء فجريمة... هكذا كانت بداية وقائع هذه القضية التي تعود الى يوم 26 فيفري 2011 عندما تعرّف الجاني على الهالكة بأحد الملاهي الليلية بتونس فطلبت منه أن يمارس معها الجنس فاستجاب لطلبها وتوجه معها الى محل سكناها بحي التضامن وبعد أن مارسا الجنس طلبت منه أن يسلمها مقابل ذلك مبلغ 60 دينار غير أن الشاب رفض . ثم في غفلة منه استولت الفتاة على مبلغ 250 دينار من جمازته ولما تفطن اليها طلب منها أن تعيد له المبلغ فأنكرت استيلاءها عليه وتمسك الشاب بأنها هي من سرقته فنشب بينهما شجار تحول على اثره المتهم الى المطبخ وتسلح بسكين ثم طعنها في صدرها فأصابها في قلبها مما انجر عنه نزيف حاد توفيت إثره بأحد المستشفيات بالعاصمة رغم محاولة الأطباء اسعافها . وقد أعاد المتهم اليوم أمام القاضي سرد تفاصيل الواقعة مثلما أسلفنا الذكر مضيفا أنه لم يكن ينوي قتل الهالكة وأنه عندما جلب سكينا من المطبخ كانت غايته تخويفها لا أكثر . ورافعت عنه محاميته ولاحظت أن جريمة القتل العمد فاقدة لأركانها القانونية والواقعية وطلبت إعتبار الأفعال المنسوبة لموكلها من قبل العنف الناجم عنه الموت على معنى الفصل 208 من المجلة الجزائية واحتياطيا اعتبار الظروف الحافة بالقضية والمتمثلة في أن منوبها كان ساعة ارتكابه الجريمة بحالة سكر وطلبت التخفيف عنه قدر الإمكان. فقررت المحكمة حجز القضية للمفاوضة بعد انتهاء الجلسة.