تحصّلت "الصباح نيوز" على نسخة من رسالة توّجه بها صابر العجيلي المدير السابق لوحدة مكافحة الارهاب إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عبر فريق الدفاع أثناء زيارته بتاريخ 12/09/2018 وقال العجيلي في رسالته: "أتوجه اليكم عبر هذه الكلمات بوصفكم الساهر على احترام الدستور ومبادئه من ذلك حفظ الحقوق والحرياتوالمحاكمة العادلة". وأضاف "قد مر على ايقافي ظلما قرابة السنة واربعة اشهر وانا اصرخ براءتي ما ستثبته الايام قضيت اكثر من ربع قرن من عمري اخدم بلادي بضمير وصمت وحرفية بعيدا عن كل التجاذبات مهما كان نوعها. اليوم، صرت محتجزا بطريقة غير قانونية منذ انتهاء الامد القانوني للاحتفاظ بي (14 شهرا) وذلك منذ جويلية 2018 .انني ادفع ثمن صراعات لا علاقة لي بها ، خسرت صحتي وتألمت عائلتي ولكنني ارفض ان اخسر كرامتي الى الابد لذلك اصرخ عاليا منددا باحتجازي بطريقة غير قانونية" . وأضاف "يؤسفني ان يتم ظلمي اولا من طرف القضاء العسكري وثانيا من طرف القضاء العدلي انا ابن عائلة القوات الحاملة للسلاح وقد تعلمنا معا ان نحافظ على شرفنا العسكري والامني وان نحفظ سلامة الوطن والافراد والممتلكات . تروعني فكرة ان يكون احتجازي من قبيل عبرة سيئة موجهة للمؤسسة الأمنية. فما اتعرض اليه من انتهاك ومن احتجاز أدى بالضرورة بالمس من معنويات الامنيين المعنيين بحماية مصالح الدولة وأمنها وذلك بخوفهم من الايقاف التعسفي مما قد يحمل على الارتخاء في الوصول الى المعلومات استباقيا، فنحن لا تهمنا الاشخاص ولا دوافعها بقدر اهتمامنا بالمعلومة ودقتها وصحتها ومدى قيمتها لحفظ سلامة الوطن والمواطنين" . واضاف صابر العجيلي في رسالته "براءتي سيثبتها الملف فقد ايقنها كل المطلعين عليه، أما احتجازي بطريقة غير قانونية فهو اشد ظلما من المرض واشد مرارة لتعلقه بجر القضاء نحو خدمة مصالح لا تعنيني ولا دخل لي فيها. قمت بعملي كاملا وطبق موجبات وظيفتي ويحتجزونني اليوم في خرق فادح للإجراءات القانونية. فكيف لي ان لا اصرخ عاليا بانني محتجز في وطني خارج كل الاطر الدستورية والقانونية"..