تعيش مدينة تطاوين ذات الكثافة السكانية العالية حيث يقطنها حوالي نصف متساكني الولاية أزمة نقص حادّ في اللحوم الحمراء منذ اكثر من عشرين يوما أَي منذ عيد الأضحى بسبب أن المسلخ الوحيد في المنطقة يشهد أشغال صيانة وتجديد منذ أيّام العيد الماضية حيث حدّدت فترة الأشغال بأسبوعين الا أن هذه الفترة امتدّت لأكثر من عشرين يوما ولن تنتهي ولو في جزء من المسلخ قبل شهر من بدايتها حسب ما ذكره أحد الأطراف المعنية بتوزيع اللحوم لمراسل (وات). وعبّر أحد القصابين عن قلقه من هذه " البطالة" المفروضة عليه لان البلدية صاحبة المشروع لم تفكر في إيجاد بديل قبل غلق المسلخ الوحيد في المنطقة، مضيفا أن أقرب مسلخ الموجود على بعد حوالي 25 كلم عن تطاوين في مدينة غمراسن يشهد هو الاخر في ذات الفترة أشغال تعهد وصيانة مما ضاعف في الانعكاسات السلبية على القصّابين، على حد قوله. وذكر بخصوص ما يعرض في بعض المحلات من كميات محتشمة للحوم حمراء أنّها متأتية من الماشية التي يذبحها أصحابها عشوائيا وهم معرضون للخطايا وغلق محلاتهم لأن ذبائحهم لم تخضع للرقابة البيطرية وفِي ذلك مخاطر جمة على المستهلكين، مشيرا إلى أن بعض القصابين المتعهّدين بتزويد بعض المنشآت العمومية والخاصة وقريبا المبيتات المدرسية والجامعية في حرج كبير من الوضعية الحالية وعدم قدرتهم على توفير اللحوم بالمواصفات اللازمة وخاصة المؤشرة بختم المراقبة البيطرية. وتعيش أيضا معتمديات غمراسن والبئر الأحمر والصمار وذهيبة نفس الإشكاليات حيث لا يتوفّر في الجهة سوى ثلاثة مسالخ فقط في كل من تطاوينوغمراسن ورمادة وينتظر إنجاز مسلخ متكامل المواصفات وفِي مستوى رفيع بتمويل من خط تمويل إيطالي يعمل على تنمية قطيع الماشية وتكييف اللحوم الحمراء للمجترات الصغرى والإبل تبلغ تمويلاته حوالي خمسة ملايين دينار.(وات)