في تأكيد للخبر الذي نشرناه ليلة أمس حول قرار اقالة المدرب البلجيكي جوزي ريغا عقب الهزيمة المذلة للنادي الإفريقي برباعية لهدف واحد ضد الملعب التونسي، علمت "الصباح نيوز" أن الهيئة المديرة للفريق بقيادة عبد السلام اليونسي عقدت ليلة أمس اجتماعا تواصل إلى غاية الساعة الثانية ليلا وبحضور كل الأعضاء بمن فيهم العضو المجمّد فوزي الصغير. وقد تم الاتفاق بالاجماع على إقالة المدرب البلجيكي جوزي ريغا وكامل الإطار الفني المعاون له والانطلاق في البحث عن مدرّب جديد. هذا وقد علمنا أن عبد السلام اليونسي يجلس حاليا إلى البلجيكي لإيجاد صيغة لفض العلاقة بشكل ودي حتى لا يتأذى الفريق من رحيله وحتى لا يلتحق بكوكبة الفنيين الذين اشتكوا النادي للفيفا وكسبوا أموالا كبيرة. اجماع حول مارشان بعد الاتفاق على الإقالة الجماعية للمدرب تم التداول حول هوية البديل حيث علمنا أن هناك شبه اجماع على التعاقد مع الفرنسي برتران مارشان الذي يعرف الفريق جيدا والقائد على إعادة الروح وخاصة الانضباط للاعبين. وقد اقترح بعض الأعضاء التعاقد مع نبيل الكوكي أو عمار السويح غير أن النية تتجه لإعادة الفرنسي برتران مارشان الذي لم يرفض فكرة العودة لكن بشروط مادية أكبر حيث طلب جراية بعشرين ألف أورو بعد أن تقاضى جراية 8 ألاف أورو في عهد الهيئة التسييرية. استقالة الحيدوسي غضب أعضاء الهيئة المديرة بعد هزيمة البارحة لم يتوقف عند المدرب جوزي ريغا بل تجاوزه ليصل إلى المدير الرياضي سفيان الحيدوسي مهندس الصفقات الفاشلة وصاحب فكرة التعاقد مع ريغا،حيث طالب الجميع بطرده،غير أن اليونسي اقترح على أعضاء هيئته خروجا محترما لصديقه إذ سيمكنه من تقديم استقالته اليوم والتي ستقبلها الهيئة المديرة بما أن الرجل لم يقدر على المحافظة على ما حققه الفريق في عهد كمال القلصي بل سار به نحو الهاوية. قرارات غير كافية ..وعمليّة التطهير مطلوبة اقالة الإطار الفني بأكمله وابعاد سفيان الحيدوسي وتوبيخ اللاعبين كانت قرارات منتظرة بل مطلوبة ولكنها لن تكون كافية لإعادة البريق لنادي باب الجديد ولإخماد ثورة الجماهير فمحيط النادي ومنذ وصول عبد السلام اليونسي بات مرتعا للسماسرة والمتمعشين إلى درجة أن بعض المحسوبين على قطاع الاعلام (تحولوا إلى سماسرة) باتوا يتدخلون بشكل فعلي في قرارات عبد السلام اليونسي الذي لم يجد قوة الشخصية لرفض مخططاتهم وبات يسايرهم بشكل أدخل النادي في نفق مظلم وبات يهدّد برحيله إن لم يقم بعملية تطهير واسعة تنطلق من أعضاء هيئته المديرة التي تضم أسماء باتت علامة مميزة للفشل لتصل إلى محيط الفريق الذي يجب أن يقع تطهيره من السماسرة الذين أصبحوا أصحاب القرار منذ وصول عبد السلام اليونسي الذي عليه أن يعي بأن سلوكه الحالي لا يمكنه من شرف قيادة فريق بحجم وعراقة النادي الإفريقي وأن تماديه في سياسة التخفي والهروب إلى الأمام سيخرجه من شباك الحديقة"أ" دون أن يترك فيها أي أثر إيجابي.