صرّح أمس القيادي بالجبهة الشعبية المنجي الرحوي في برنامج التاسعة مساء على قناة التونسية أنّ حزب المبادرة برئاسة كمال مرجان هو المولود الجديد للترويكا وانه رمز من رموز الفساد في تونس...وفي أول رد فعل على هذا التصريح أفادتنا الناطقة الرسمية باسم الحزب سميرة الشواشي أنّ الحزب استغرب من التصريحات اللامسؤولة لنائب "محترم" مثل المنجي الرحوي التي يتّهم فيها الناس جزافا دون دليل طالبة منه أن يتفضل بتقديم دليل يثبت أنّ حزب المبادرة قام بصفقات مشبوهة مع أي قيادات حزبية سواء كانت في السلطة او غيرها مؤكّدة أنّ الحزب أرقى وارفع من ذلك وان إجراء الصفقات في الخفاء ليس من شيم حزب المبادرة وأضافت الشواشي انّه لا وجود لأي تنسيق بين كمال مرجان وقياديي حركة النهضة أو التكتل أو المؤتمر وانه لم يقع عقد أي لقاء خارج اللقاءات الرسمية لحزب المبادرة مع أي حزب من الترويكا ما عدى لقاءين لرئيس الحزب مع كل من حمادي الجبالي رئيس الحكومة السابق وعلي العريض رئيس الحكومة الحالي وأشارت محدّثتنا أنّ الحزب حر في تصويته بنعم أو لا وانّه لن يسمح لأي طرف بالتدخل في قراراته أو في أي موقف يتّخذه وانّ الحزب لم يزكي حزبا معينا بل زكى حكومة لبّت اغلب الشروط التي تقدّم بها خلال المشاورات حول التحوير الوزاري وان الحزب بمنحه الثقة للحكومة الجديدة أصبحت له مشروعية النقد الصارم وأكّدت الناطقة الرسمية باسم الحزب انّ تصويت الحزب بنعم كان في تناغم تام مع جميع مواقفه التي اتّخذها في المجلس الوطني التأسيسي وانّ مواقف المبادرة كانت تساهم دائما في الحفاظ على مؤسسات الدولة وقالت الشواشي انّ الحزب لن يرد على الرحوي لانّه لا يرد الشتيمة بالشتيمة وهو ما لا يتماشى مع خصاله وتوجّهاته