تنطلق اليوم الاثنين امتحانات الفروض التأليفية الثلاثي الأول للمرحلة الإعدادية والثانوية بمختلف المؤسسات التربوية. ويقاطع الأساتذة الامتحانات بدعوة من الجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، بعد فشل الجلسة الصلحية بين وزارة التربية والهيكل النقابي الأسبوع الماضي. وفي هذا السياق، أوضح فخري السميطي الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّ قرار المقاطعة يمتدّ على أسبوعين، الأول يهم الأسبوع ما قبل المغلق لامتحانات الثلاثي الأول والذي يتخلله سير عادي للدروس والثاني الأسبوع المغلق. وأشار السميطي إلى أنّ الجامعة وبعد اتصالها صباح اليوم بالنقابات الجهوية تؤكّد أن نجاح المقاطعة مقبول جدا إلى حدّ الان، مُضيفا أنه سُجّل بعدد من جهات الجمهورية تحركات تلمذية "ليست موجهة للمدرسين بل للدفاع على مصالحهم ودعوة الوزراة للتفاوض مع جامعة التعليم الثانوي لحل الاشكالات القائمة"، وفق تعبيره. المطالب "ليست تعجيزية" وفي سياق متصل، قال فخري السميطي إنّ الجلسة الاخيرة بين الطرفين النقابي والحكومي كانت" فاشلة بامتياز" وسُجّل خلالها "تراجع كبير على اتفاقيات سابقة". وحول مطالب قطاع التعليم الثانوي، أكّد السميطي أنها ليست "مطالب تعجيزية"، مُذكّرا بأهمّ المطالب التي تتعلق أساسا بالتقاعد، تحسين الوضع المادي للمدرسين امام تدهور مقدرتهم الشرائية، مراجعة منح التعليم الثانوي، تحسين وضع المؤسسات التربوية، الاصلاح التربوي وسنّ قانون لتجريم الاعتداء على المؤسسات التربوية. آخر مستجدات المفاوضات ومن جهة أخرى، وحول آخر مستجدات المفاوضات مع سلطة الإشراف، قال السميطي إنّ يد الجامعة العامة للتعليم الثانوي مفتوحة للحوار الجدّي والبنّاء وخلافا لذلك فإنها ستُواصل نضالها الذي يمتد على اسبوعين وبعد ذلك ستدعو الهيئة الادارية للانعقاد لتقييم التحركات النضالية الحالية وبحث التحركات القادمة، وفق تعبيره. كما أكّد السميطي أنه "لا خطوط حمر" امام القطاع فيما يهم التحركات القادمة، قائلا: "مسيرتنا النضالية ستتواصل طالما لا توجد نتائج ومفاوضات جدية". وفي ختام حديثه، قال السميطي: "المدرسون يشعرون ان القطاع مستهدف وان للحكومة اجندا لضرب قطاع التعليم الثانوي بهدف خوصصة المؤسسات التربوية.. وهذا لن نقبل به"