أصدرت، البارحة، الجامعة العامة للتعليم الثانوي بيانا "أكّدت فيه تمسكها بالتفاوض الجدي والمسؤول سبيلا أوحد لحل كل الاشكاليات العالقة وجددت دعوتها الحكومة ووزارة التربية إلى تحمل مسؤولياتهما كاملة في الاستجابة إلى مطالب القطاع والقطع مع كل الممارسات الموروثة عن عهد الاستبداد". وفي ما يلي نص البيان: "إن الجامعة العامة للتعليم الثانوي على ضوء مواكبتها للتجمعات والاعتصامات الاحتجاجية التي تم تنفيذها في جميع المندوبيات الجهوية للتربية وبعد اطلاعها على تصريحي رئيس الحكومة ووزير التربية وبيان الوزارة المتشنج تعبر عن: 1 . اعتزازها بجاهزية حرائر قطاع التعليم الثانوي وأحراره وانخراطهم الميداني غير المشروط في إنجاز جميع هذه التحركات بنجاح قل نظيره. وبما عبروا عنه من التفاف حول هياكلهم النقابية واستعدادهم لمواصلة نضالاتهم بكل الوسائل المتحاة حتى تحقيق مطالبهم المضمنة في لوائحهم المهنية. 2 . تنديدها بما ورد في بيان وزارة التربية من تهجمات على المربين وعلى هياكلهم النقابية وفي مقدمتها الأخ الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي ومن ادعاءات باطلة وسمت المربيات والمربين بكل النعوت الهمجية والبربرية في مغالطة مفضوحة هدفها تجييش الرأي العام وتأليبه ضدهم والحال أن غلق المندوبيات الجهوية تم قبل انطلاق جميع الاعتصامات والاقتحامات المزعومة. كما تسجل تمسك رئاسة الحكومة ووزارة التربية بانتهاج مسلك التصلب والتمادي في شتى أساليب التهديد والوعيد والمماطلة والتسويف التي لن تفل في عزائم مناضلات القطاع ومناضليه وهو ما يدعوها إلى تجديد: 1 . تمسكها بالتفاوض الجدي والمسؤول سبيلا أوحد لحل كل الاشكاليات العالقة حماية لمصلحة بناتنا وأبنائنا التلاميذ الحقيقية وضمان عودة استقرار مؤسساتنا التربوية. 2 . دعوتها الحكومة ووزارة التربية إلى تحمل مسؤولياتهما كاملة في الاستجابة إلى مطالب القطاع والقطع مع كل الممارسات الموروثة عن عهد الاستبداد والفساد وتحذيرها لهما من مغبة اتخاذ مزيد من القرارات غير القانونية تجاه المدرسات والمدرسين أو مديرات المؤسسات التربوية ومديريها ونظارها. 3. ونظرا لتزامن الاعتصامات مع عطلة نهاية الأسبوع فإنها تدعو الفروع الجامعية إلى الاجتماع مجددا يوم الأحد لترتيب استئنافها مجددا يوم الإثنين 10 ديسمبر بداية من الساعة الثامنة صباحا تزامنا مع السير العادي للدروس."