دعا الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل اليوم السبت خلال مشاركته في نقاش المحور الثالث "قانون الشغل: الإنتاجية وهيكلة المؤسسات " ضمن الدورة 33 لأيام المؤسسة التي تختتم أعمالها اليوم بسوسة الى الكف عن شيطنة المنظمة الشغيلة وتحميلها مسؤولية تعطل الحوار الاجتماعي. واكد نور الدين الطبوبي في هذا الصدد أن المجلس الوطني للحوار الإجتماعي يعد لبنة جديدة لإرساء شراكة حقيقية مع بقية الأطراف مشيرا الى أن تونس تمتلك تجربة رائدة في إرساء ثقافة الحوار الإجتماعي وهي متقدمة في هذا المجال حتى على عدد من البلدان الأوروبية حسب تقديره. ولفت الى أن الإتحاد العام التونسي للشغل ليس منظمة معادية لأرباب العمل الذين دعاهم بالمناسبة الى تكثيف الإستثمار في المناطق الداخلية وتحمل مسؤوليتهم كاملة في إرساء عدالة جبائية مشددا على أن الإتحاد ليس ضد الإصلاح وهو بقدر وعيه بالوضعية الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد يدعو الى إصلاح المؤسسات العمومية عبر الحوار البناء ومن خلال تعيين مسؤولين قادرين على القيادة المتبصرة وليس من خلال بيعها والتفويت فيها. و أكد الطبوبي أن المنظمة الشغيلة ليست "عقلية متحجرة " وهي منفتحة على مختلف الآراء وستظل متمسكة بالدفاع عن حقوق الأجراء في أجر محترم وحماية إجتماعية وظروف عمل مريحة ومقومات عمل لائق. وأشار الى أن الإشكالية الأساسية في تونس وتعطل حلقات الحوار بين الاتحاد والطرف الحكومي، تظل سياسية بالدرجة الأولى داعيا في هذا السياق الى وضع حد للتجاذبات السياسية التي يختفي وراءها بعض السياسيون من أجل مآرب إنتخابية وفق تعبيره. يذكر أن النقاش الذي دار بين المشاركين في هذا المحور تضمن بالخصوص إشارة الى عدد من التجارب المقارنة في موضوع اصلاح سوق الشغل حيث تم التأكيد بالخصوص على أهمية إصلاح سوق الشغل سواء على مستوى حماية حقوق الشغالين بالتوازي مع الأخذ بعين الإعتبار قانون شغل مرن.