اعتبر نائب رئيس حزب المبادرة ، محمد الغرياني ، خلال استضافته اليوم ، الاثنين 10 ديسمبر 2018 ، في برنامج "ميدي ماد" براديو ماد، أن هناك مشكل حقيقي داخل العائلة الدستورية وانقسام حيث أن هناك توجهين كبيرين الأول يدعو إلى المراهنة على الديمقراطية و"دمقرطة" الحياة السياسة وفقًا للتغييرات في الدستور والقوانين ، وهو التوجه الذي اتبعه حزب المبادرة ، وتوجه آخر يرفض المنظومة ويعمل على اقصاءها المنظومة وإعادتها إلى مفهومها السياسي. وأضاف الغرياني أنه يجب على كل أطراف العائلة الدستورية الجلوس إلى طاولة الحوار ، معتبرًا الدساترة مستهدفين للاسثتثمار فيهم من قبل كل الأطراف والجهات ، مؤكدًا على أن حزب المبادرة يسعى إلى الحفاظ على الهوية الدستورية . وفي سياق متصل قال الغرياني ، أن التاريخ الدستوري هو تراث وطني ولا يمكن لأي طرف أن يحتكره . وأضاف الغرياني ، أن ما يلام على رئيسة الحزب الحر الدستوري التونسي ، عبير موسي ، هو إقصائها وتخوينها لكل من يخالفها الرأي ، وفق تعبيره . وأوضح الغرياني ، أن القيود على الدساترة والمحاكمات مازالت متواصلة رغم أن الأوضاع تحسنت تدريجيا ونسبيا . وبين الغرياني أن الدساترة متواجدون في عدّة مواقع في مفاصل الدولة وفي أنحاء الجمهورية وفي الخارج ، مؤكدا على ضرورة وضع حد لعمليات الابتزاز قائلًا في ذات السياق "لسنا مخزون انتخابي فقط نحن مدرسة سياسية وفكرية " .