تم مؤخرا الإعلان عن إطلاق مبادرة تحت إسم "مواطنون" وهي تهدف إلى "محاولة إحداث تغيير في الواقع السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي"، وفق ما أكدته أمينة الجبنوني، العضو المؤسس للمبادرة، في تصريح اليوم الثلاثاء لوكالة تونس إفريقيا للأنباء. وأوضحت الجبنوني أنه تم تنظيم لقاء تمهيدي بالمنستير، جمع المشاركين في هذه المبادرة وصياغة وثيقة تمثل أرضية عمل مشترك، حملت إمضاءات 120 ناشطا حقوقيا ومدنيا. وتهدف هذه المبادرة، وفق نص الوثيقة الذي جاءت تحت عنوان (تونس في خطر)، إلى "مقاومة الفساد والإفلات من العقاب، المستشريين في البلاد وفي جميع مفاصل الدولة وفي المجتمع". كما تعمل على "إيقاف نزيف الإنهيار الإقتصادي والإجتماعي والعبث السياسي بمسار الإنتقال الديمقراطي وبمستقبل الأجيال القادمة". كما يؤكد نص الوثيقة على ضرورة "تعزيز الحس المواطني ومدنيّة الدولة لدى التونسيات والتونسيين وحثهم على الإهتمام بالشأن العام وتغيير أوضاعهم، عبر شتى وسائل النضال المشروعة وفي مقدّمتها صندوق الإنتخاب للحيلولة دون إعادة إنتاج منظومة الحكم الحالية". وتعمل المبادرة أيضا على "نشر ثقافة المواطنة، بالإستناذ إلى مرجعية الدستور وما نصّ عليه من مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في كونيتها". وهي تهدف كذلك إلى "بعث هيكلة تنظيمية تشتغل على قاعدة الديمقراطية التشاركية والمساواة بين جميع المنخرطين والجهات". وسيتم إنتهاج تمش تدريجي يستكمل ملامح الهوية والرؤية الإستراتيجية لهذه المبادرة وطرق عملها، تمهيدا لعقد ندوة وطنية يتم الإعلان عنها لاحقا. يذكر أن وثيقة الإعلان عن إطلاق هذه المبادرة تضمنت أسماء 120 مواطنا، من ضمنهم ناشطون حقوقيون على غرار الطاهر اللباسي ونزيهة رجيبة وجمال زموري وكلثوم كنو وفتحي بالحاج يحي وماهر حنين.