لا حديث في القصرين منذ حادثة انتحار المصور التلفزي عبد الرزاق الزرقي يوم الاثنين حرقا بساحة الشهداء ، الا عن ملابسات تلك الفاجعة الاليمة و هل ان الفقيد انتحر فعلا ام تم " الغدر " به و اشعال النار في جسمه من طرف شخص اخر ، و ازدادت التساؤلات عن حقيقة ما حصل اثر ايقاف شاب مساء امس الثلاثاء من طرف الامن ظهر في مقطع " فيديو " بموقع " الفايسبوك " وثّق الواقعة ، بالقرب من الضحية و الاحتفاظ به على ذمة الابحاث الجارية ، و علمت " الصباح نيوز " ان الشاب الموقوف عمره حوالي 18 سنة و هو معروف بولعه بالمسرح و فن " الراب " و هو من ابناء حي الفقيد ، و ان وحدات الامن اوقفته لما كان جالسا صحبة والده بنفس المقهى المقابل لساحة الشهداء التي جلس فيها الفقيد قبل انتحاره ، و في حوار اجرته اليوم اذاعة " سيليوم ف م" الجمعياتية بالقصرين مع شقيق الشاب الموقوف افاد بان شقيقه كان متواجدا بمكان الواقعة و لما سمع شخصا يصيح و يقول بان عبد الرزاق الزرقي سيشعل نفسه هب اليه صحبة عدد من اصدقائه لانه يعرفه جيدا و سبق للفقيد ان قام بتصوير حفل زفاف شقيقته ، من اجل اثنائه عما عزم عليه و لما اقترب منه حاول مع اخرين افتكاك الولاعة من يد الفقيد حتى لا يشعل جسمه المبلل ساعتها بالبنزين الا انهم فشلوا في ذلك و لما اندلعت النيران في جسد " رزوقة " كما يناديه اصدقاؤه ابتعد حتى لا تتسرب اليه السنة اللهب ، ثم سارع بالالتحاق به والمساهمة في اطفاء النيران المتصاعدة من جسده و ركب معه في سيارة الاسعاف و بعد وفاته ذهب مع المعزين الى عائلته لتقديم واجب العزاء ، و اضاف شقيق الموقوف ان اخاه بريء من أي تهمة قد توجه اليه لانه يحب " رزوقة " و تجمعه به علاقة صداقة و لا يمكنه ان يفكر في ايذائه ، مؤكدا ان ساحة الشهداء التي حصلت فيها الفاجعة توجد بها عدة " كاميرا " مراقبة اكيد انها سجلت كل التفاصيل التي تبرئ شقيقه من أي تهمة لها علاقة بالحادثة الماساوية ، و ان القضاء لديه من الاليات ما يسمح له باظهار الحقيقة كاملة .. من جهة اخرى نشر شقيق الشاب الموقوف بعد منتصف نهار اليوم نداءا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي " فايسبوك " نداءا الى كل من حضر الواقعة من شهود العيون ليلتحقوا بالمحكمة الابتدائية بالقصرين للادلاء بشهاداتهم و قول الحقيقة لان هناك من يريد على حد قوله من يلصق به تهمة خطيرة.