كتب الإعلامي خالد نجاح تدوينة تحدث فيها عن ظهور الممثل حسين المحنوش في منوعة"bas les masques" لأمين قارة الذي ظهر في وضع صحي صدم المشاهدين. ولام خالد نجاح المحنوش على ظهوره بتلك الصورة ، معتبرا انه كان عليه ان يتناول دواءه الذي يعيده إلى حالته الطبيعية. وفي ما يلي نص التدوينة: شاهدت البارحة تدخل المبدع حسين المحنوش في برنامج في قناة الحوار التونسي أردت متابعته لما قرأت عنه من رداءة دون أن ألقي ولو إطلالة عليه. ولم يكن من حقي تقييمه ولو بحرف ما لم أشاهده. المشهد الاول من البرنامج كان لقاءا مع المبدع حسين المحنوش وكان في وضع صحي تعيس ويبدو أنّه تعرض لمرض في الجهاز العصبي، دون أن يؤثر ذلك على قدراته العقلية ونظرته الثاقبة للعمل الدرامي. لو كان البرنامج يحترم الفنانين و المثقفين وعموم المبدعين لما تجرّأ على تقديم الضيف بتلك الحالة. وألوم حسين المحنوش أنّه قبل الظهور في تلك الصورة وكان عليه أن يتناول دواءه الذي يعيده إلى حالته الطبيعية كما قال، ثم يحضر في البرنامج. ولكن يبدو أن هناك اصرارا على تقديمه في تلك الوضعية. حسين المحنوش يمثل ويكتب السيناريو ويساهم في اختيار الممثلين وله في هذا المجال باع وذراع. ولم يكن مجديا ان يكون ظهوره على تلك الشاكلة مطلقا في برنامج لا يرتقي إلى أي مستوى وإنما ينحدر إلى مستويات لا مجال لتوصيفها مثلها مثل عديد البرامج في قنوات تلفزية خاصة لا تقدم اي اضافة الى المشاهد سوى البلادة و الركاكة . وربما تكون هذه البرامج محقة في كون المشاهد يحتاج الى ترويحات على النفس في ظل وضع سياسي واقتصادي واجتماعي مشحون. ولكن عليها ان ترفع المستوى الى ما يليق بالمجتمع التونسي والذوق العام. ولو عدنا الى موضوع الانتاج الدرامي كتابة واخراجا وتمثيلا فيبدو جليا ان التلفزة العمومية هي الموكول لها بدرجة اولى النهوض بهذا الانتاج وعليها ان تقوم بدورها في هذا المجال وتقدم المبدعين في احسن صورة وتمكنهم من فرص العمل في الاعمال الراقية. وعلى التلفزة العمومية ان تستعيد لهذا الغرض تجربة الوكالة الوطنية للنهوض بالقطاع السمعي البصري ولو في اطار الشراكة بين القطاعين العام و الخاص .فهذه الوكالة استوعبت في معظم انتاجاتها الابداع التونسي الدرامي بكل تجلياته. ولو لم تمسكها حاشية الحكم من العنق لما حادت عن هدفها ولكن رغم ذلك فقد فتحت الوكالة الابواب لعشرات شركات الانتاج ولم تكن كاكتوس منفردة بها. لو تعود الوكالة في اطار الشراكة بين القطاعين العام و الخاص وتجمع المخرجين المبدعين و كتاب السيناريو المتألقين والممثلين الرائعين ومديري الانتاج المتمرسين والتقنيين الممتازين في الصورة و الصوت و الديكور وغير ذلك سيكون عملا ممتازا خصوصا وان عديد المخرجين من الجيل السابق لايزالون في اوج القدرة على العطاء ويمكنهم تأطير الجيل الحالي واللاحق.وان كتاب السيناريو المبدعين لايزالون ماسكين بالقلم ينتظرون الظرف المواتي للابداع. عودة الى حسين المحنوش ..شفاك الله وستظل مبدعا رغم كل ما حصل وان شاء الله يعود لك مجال العمل حتى في الكاستينغ ومراجعة السيناريوات و الحوارات و تأليفها.