تحدّث الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والمتحدث الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي في برنامج ''موزاييك+'' بإذاعة موزاييك اليوم الخميس 24 جانفي 2019 عن سبب إلغاء الندوة الصحفية المخصصة لكشف مستجدات قضية اغتيال الشهيدين. وبيّن أنّ المؤتمر مخصص للصحفيين وليس مخولا للجميع باعتبار وجود معطيات عن الجهاز السري والاغتيالات السياسية وردّا على التشكيك في النيابة العمومية ''التي تقاوم الجرائم الإرهابية لكن تم اتهامها بالتورط" وفق قوله. وقال السليطي "عندما أردنا كشف معلومة للرأي العام تفاجأنا بحضور هيئة الدفاع عن الشهيدين رغم أنه لم توجه لهم الدعوى". واعتبر السليطي أنّ حضورهم غايته الاستفزاز وكان المحامي رضا الرداوي قد صرح لعدد من الصحفيين قبل انطلاق الندوة أنهم سيكذبون كل ما ستكشف عنه النيابة العمومية، متابعا "من العيب هرسلة القضاة والتشهير بهم". وتابع المتحدث الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب أنّ هيئة الدفاع عن الشهيدين اعتبرت منذ 2013 أن النيابة العمومية خصم لهم لوجود مشكلة شخصية مع قاضي التحقيق 13 لأنّه لم يوجه الاتهام لأشخاص معينين وشككوا حتى في ترقيته، حسب تعبيره. وشدّد على أنّ النيابة طبقت القانون "وان وجدت معطيات وتقصير بخصوص قاضي التحقيق يمكن اللجوء الى دائرة الاتهام ومحكمة التعقيب". وفي سؤاله عن تعاطي النيابة العمومية مع ملف مصطفى خضر الذي كان يشرف على ما يسمّى بالجهاز السرّي، قال السليطي إنّه تم إحالة الملف للوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بحرس العوينة التي تعهدت بالقضية وقامت بالتساخير اللازمة "ولم نتدخل في أعمالها مطلقا وسيقع الإستماع لكل المورطين". وأضاف "النيابة العمومية تعاطت مع هذا الملف بكل حيادية ولا أحد محصّن.. الجميع سواسية أمام القانون ولن نتستر على أي طرف يشتبه في ارتكابه لجرائم حق عام أو جرائم إرهابية ولا مشكل لنا مع هيئة الدفاع عن الشهيدين".