فشلت جهود مختلف فرق " الستاغ " في اعادة الكهرباء الليلة لمدينة حيدرة مثلما كان مبرمجا و صرح به رئيس مدير عام الشركة و وعد به فنيو اقليمها بالقصرين و مصلحتها بتالة ، رغم المجهودات الضخمة التي ما انفكت تبذلها الشركة لاصلاح قرابة 100 عمود كهربائي دمرتها الثلوج و العواصف القوية مساء الخميس ، و ارجاع التيار الكهربائي للمنطقة و لو جزئيا ، و قد اتصل بنا قبل قليل عدد من اهالي حيدرة و افادونا ان مدينتهم و كل المناطق التابعة للمعتمدية تعيش هذه الليلة من جديد و لليلة السابعة على التوالي في ظلام حالك و كأنّها عادت الى " عصر ما قبل الكهرباء " ، و كل متساكنيها يبحثون كل ليلة عن مختلف الوسائل البدائية للانارة ( القازة – البريميس – مصابيح الزيت – الكانون – سوامير الحطب – اشعال الاوراق .. ) ، في حين ان المولدات المتنقلة الوقتية التي تم توفيرها قبل ايام لا تشتغل الا لمدة ساعتين في اليوم و قد تعطل بعضها ، و هي تتطلب كميات كبيرة من " المازوط " الذي لا يتوفر في حيدرة و يجب التنقل الى محطة البنزين بتالة على بعد 55 كلم ذهابا و ايابا لجلبه ، و يتساءل اهالي حيدرة بحرقة كبيرة كيف تعجز دولة ال 3000 سنة حضارة على حد قولهم في اعادة الكهرباء لمعتمدية طوال 7 ايام كاملة ، مقترحين ربطهم مؤقتا بالشبكة الكهربائية الجزائرية التي لا تبعد عن مدينتهم غير 6 كلم