ذكر وزير التعليم العالي و البحث العلمي، سليم خلبوس، اليوم الثلاثاء، في افتتاح ندوة دولية بالعاصمة حول "مساهمة البحث العلمي في مكافحة الارهاب في المغرب العربي والاتحاد الاوروبي"، أن الوزارة تمول بالشراكة مع وزارة الدفاع ومؤسسات أخرى 4 مشاريع بحثية ايلافية متصلة بمكافحة الارهاب بمشاركة 28 هيكلا بحثيا و6 مراكز بحث و250 باحثا في عديد الاختصاصات. وأوضح خلال هذه الندوة الدولية التي تلتئم يومي 5 و6 فيفري الجاري، أن سياسة الوزارة في التعاطي مع ظاهرة الارهاب ترتكز على مقاربتنين تتمثل الاولى في مقاربة تحسيسية وقائية موجهة نحو الحوار والبرامج الثقافية التي تساعد على تفكيك الفكر المتطرف بفتح المجال للطلبة لتبادل الآراء حول عروض مسرحية وسينمائية وتنظيم حلقات نقاش مؤطرة في كل الاجزاء الجامعية. أما المقاربة الثانية فهي وفق خلبس مقاربة علمية تكمن في احداث 4 مشاريع بحثية إيلافية متعددة الاختصاصات تهدف الى تفسير ظاهرة التطرف الفكري من زاوية العلوم الاجتماعية والى المساعدة على مكافحة الارهاب، وذلك بالاستئناس بالعلوم التقنية والهندسية. وتهدف الندوة إلى لتبادل الخبرات والتجارب وآخر مخرجات الدراسات والبحوث العلمية لمجموعة من الخبراء و الباحثين في مجالات متعددة من 12 بلدا، وذلك بغية معالجة ومكافحة ظاهرة الارهاب بمقاربة متعددة الابعاد. وتشتمل الأشغال على ورشات وحلقات نقاش تتمحور حول أهمية البحوث في مجال العلوم الاجتماعية لتحليل واستباق ظاهرة الارهاب والتشريع لمكافحتها فضلا عن موضوع دور التكوين التطبيقي وتعزيز الكفاءات في مجال الاستخبارات وعلوم الاجرام لمكافحة الارهاب.