تتواصل تداعيات الأزمة في شبه الجزيرة الكورية حيث طالبت واشنطن من كوريا الشمالية الكف عن تهديداتها الاستفزازية إثر إعلانها على أنها حصلت على موافقة بتوجيه ضربة نووية للأراضي الأمريكية. ومنعت بيونغ يانغ لليوم الثاني على التوالي العمال الكوريين الجنوبيين من الدخول إلى مجمع كايسونغ الصناعي المشترك. ومنعت كوريا الشمالية صباح الخميس، لليوم الثاني على التوالي، العمال الكوريين الجنوبيين من الدخول الى مجمع كايسونغ الصناعي المشترك، كما افاد مراسل لوكالة فرانس براس قرب الحدود بين البلدين. وكان من المفترض ان تعبر حوالى 40 حافلة خط الحدود للتوجه الى المجمع الواقع في اراضي الشمال على بعد 10 كلم من الحدود، الا ان هذه الحافلات منعت من الدخول وطلب اليها عبر مكبرات الصوت العودة ادراجها. وصباح الاربعاء منعت بيونغ يانغ عمال الجنوب من الدخول الى المجمع الصناعي المشترك، في خطوة كانت الاولى من نوعها منذ العام 2009 وادرجت في خانة التوترات المتزايدة منذ اسابيع بين الشمال من جهة والجنوب وحليفته واشنطن من جهة اخرى. ودفع هذا الاجراء بسيول الى التحذير من ان لديها خطة للطوارئ تنص على امكان اللجوء الى القوة لضمان امن مواطنيها العاملين في كيسونغ. وطالب البيت الابيض الاربعاء كوريا الشمالية بان تكف عن تهديداتها، وذلك اثر تصعيد نظام بيونغ يانغ حربه الكلامية ضد الولاياتالمتحدة باعلانه ان جيشه حصل على اذن بتوجيه ضربة نووية للاراضي الاميركية عند الاقتضاء. وقالت كيتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض "رأينا اليوم اعلانا جديدا لكوريا الشمالية، اعلانا ينطوي مرة اخرى على تهديد غير بناء". واضافت "انه اعلان استفزازي جديد يزيد من عزلة كوريا الشمالية عن بقية الاسرة الدولية ويؤكد على حاجتها للنمو الاقتصادي". واكدت المتحدثة الاميركية ان "كوريا الشمالية عليها ان تكف عن تهديداتها الاستفزازية وان تسعى عوضا عن ذلك للوفاء بالتزاماتها الدولية".