انطلقت صباح اليوم السبت بمدينة الحمامات أشغال الندوة السنوية الاولى للنقابة الوطنية لأعوان وإطارات العدلية تحت عنوان "من أجل دور فعال في عدالة ناجزة" لتتواصل على امتداد يومين وأوضح كاتب عام النقابة الوطنية لأعوان وإطارات العدلية الحطاب بن عثمان في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة أن هذه الندوة ترمي إلى تسليط الضوء على أهمية دور كتبة المحاكم في العدالة باعتباره يعد شريكا فعليا في المنظومة القضائية، بالاضافة الى تشخيص اشكالية تبسيط الاجراءات وسرعة تنفيذ الأحكام وأشار الى ان سوء الأوضاع المهنية لكتبة المحاكم نظرا لقلة الموارد البشرية وقدم التجهيزات والبنية التحتية للمحاكم تمثل عائقا أمام السير العادي للمرفق العدلي قائلا إن الاوضاع المهنية الصعبة لكتبة المحاكم وصعوبة ظروف العمل جعلت العدالة الناجزة في تونس بطيئة، داعيا الى توفير المناخ المهني السليم وضمان حقوق الاعوان والاطارات للارتقاء بمستواهم المهني و لتمكينهم من القيام بمهامهم وضمان مصالح المتقاضين وأبرز أهمية دور كتبة المحاكم في سرعة الفصل في القضايا في أقرب وقت وبأقل التكاليف أو ما يعبر عنه بتحقيق العدالة الناجزة، مشيرا الى انها تتطلب التكوين المستمر ومراجعة الوضعية المهمشة للكتبة وأكد في هذا السياق، على ضرورة التسريع في تطوير المنظومة القضائية الذي تستوجب تشريك كافة الاطراف المعنية لايجاد حلول جذرية لضمان حسن سير المرفق العدلي وحماية المنظومة القضائية. وعبر بن عثمان عن أسفه لغياب سلطة الاشراف عن هذه الندوة رغم توجيه عدة دعوات، قائلا ان وزارة العدل "غير قادرة على تحمل مسؤوليتها في هذا الشأن" وشدد على استقلالية النقابة الوطنية لأعوان وإطارات العدلية التي تأسست منذ حوالي سنة بعد انسلاخها عن الجامعة العامة التونسيية للشغل لضمان استقلالية العمل النقابي والنأي بهذا السلك عن كل التجاذبات.