قام اتحاد الأساتذة الجامعيين أمس الأربعاء، بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة احتجاجا على عدم إصدار بنود اتفاق 7 جوان 2018 في الرائد الرسمي وعدم فتح مناظرات لانتداب الدكاترة المعطلين عن العمل. وفي بيان له، انتقد اتحاد إجابة بشدة تعاطي رئيس الحكومة يوسف الشاهد مع مطالب الأساتذة الجامعيين ورفضه تنظيم جلسة معهم وتخييره "الصدام مع خيرة ما أنجب هذا الوطن". وفي التالي نص البيان: إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين: "إجابة" يوسف الشاهد يختار الصدام مع الأساتذة الجامعيين الباحثين ويكون المتسبب الأوّل في سنة جامعية بيضاء احتشد اليوم أكثر من 3500 أستاذ جامعي باحث بساحة الحكومة بالقصبة بدعوة من إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" في وقفة غضب بعد شهرين من انطلاق الإضراب الإداري في 73 مؤسسة جامعية وعدم إجراء 120 ألف طالب لامتحانات السداسي الأوّل في غياب تامّ لسلطة الإشراف التي تنكّرت لاتفاقاتها وانقلبت على وعودها. رغم الدعوة الاستباقية المرسلة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد لاستقبال وفد عن الجامعيين المحتجّين لمحاولة إيجاد حلّ للأزمة إلاّ أنّه كان وفيّا لعادته مثل السنة الماضية ورفض استقبال نخبة النخبة في هذا الوطن، حارما نفسه من شرف مجالسة أهل العلم والبحث ومخيّرا مواصلة مجالسة السياسيين للتخطيط للانتخابات ومحاولة اعتلاء كرسيّ الحكم مجدّدا. نحن نقول للشاهد الذي أرسل حرّاسه وأمنييه ليقفوا صدّا أمام الجامعيين الباحثين في مشهد مُخْزٍ، أنت اخترت الصدام مع خيرة ما أنجب هذا الوطن من كفاءات وأدرت ظهرك لثروات البلاد الحقيقة ونحن نعتبر تصرّفك المشين هذا رفضا لحلّ الأزمة ولامبالاة بمصير الجامعة العمومية التي تدعم بقوّة مشروع خوصصتها وبالتالي فأنت ستكون المتسبّب الأوّل في سنة جامعية بيضاء. إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" يدعو كلّ الجامعيين إلى: التصدّي وإفشال مشروع يوسف الشاهد السياسي بكلّ قوّة ونعلمه منذ الآن أنّه لن يمرّ للانتخابات ما لم تُحلّ أزمة الجامعة مع ما يتماشى ومطالب الجامعيين المشروعة والتي يجب أن تجسّد بإصدار في الرائد الرسمي يضمّن كل بنود اتّفاق 7 جوان 2018 مع أثر رجعي منذ جانفي 2019 وإلزامية فتح مناظرات الانتداب للدكاترة المعطّلين عن العمل لهذه السنة الجامعية؛ الحشد والتعبئة للإضراب الإداري للسداسي الثاني وإنجاحه على غرار السداسي الأوّل؛ مواصلة التدريس فقط في انتظار نهاية السنة الجامعية في شهر ماي 2019 دون إنجاز أي امتحان مهما كان نوعه (فروض مراقبة وامتحانات نهائية) ونؤكد أننا لا نتحمل مسؤولية تضييع الوقت وتمطيط الأزمة؛ دون أن ننسى أفشل وزير للتعليم العالي وخروجه مذعورا من ساحة القصبة وسط هتافات الجامعيين ضده وضدّ مشاريعه التدميرية للجامعة العمومية. عاش الأستاذ الجامعي حرّا كريما مرفوع الرأس