اعتبر القيادي في حزب المبادرة الدستورية الديمقراطية، محمد الغرياني، في حوار لبرنامج "ميدي ماد" براديو ماد الأربعاء 27 فيفري 2019، أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي هو الشخصية الوحيدة التي نجحت في أخذ موقع الريادة للدستوريين والتجمعيين. وقال "إن السبسي هو تاريخ بورقيبي كما أنه شخصية دستورية قديمة ذات مصداقية في قيادة العائلة الدستورية في مرحلة الانتقال الديمقراطي". وأشار إلى أن نقاط ضعف الباجي قايد السبسي هي عدم معرفته بالأجيال التي جاءت بعده في الحكم أو في السياسة على حدّ تعبيره، كما أنه لم يسعى للتعاون من أجل إعادة بناء الحركة الدستورية. وفي سياق متصل قال الغرياني ، إن حركة النهضة موجودة بأصوات تونسية ولابد احترام الناخبين ،مضيفا أنهم في منافسة مع الحركة ، وعندما يدخلون للانتخابات سيقومون بدعاية لحزبهم والدعوة لعدم التصويت للنهضة، مقرّا في الآن ذاته بضرورة الاعتراف بالوجود وعدم الإقصاء للأحزاب الأخرى. وأشار إلى أن الحزب الدستوري الحرّ يريد إلغاء وجود حزب سياسي، مؤكّدا أن هذا التصرّف لا يمكن حسبانه على الحركة الدستورية أو على الدستوريين. وأردف أن عبير موسي يجب أن تتحمل مسؤوليتها ولا يجب أن تتكلّم في هذا الشأن باسم العائلة الدستورية. وأفاد الغرياني ، إنه ليس لديهم إشكال في الحكم مع حركة النهضة أو الجبهة الشعبية. وأشار إلى أن حركة النهضة هي حزب سياسي موجود، كما أن نتائج الانتخابات يمكن أن تحقق نفس التوازنات حسب قوله. وأوضح أن التوافق لا يمكن أن يكون أفقيا وهادئا لطمأنة الشعب التونسي، وإنما يكون توافقا مبنيا على أساس توجّهات واضحة، وكذلك على أساس الانخراط في عمليات حقيقية لإنقاذ البلاد من خلال الانطلاق في الإصلاحات الكبرى. وقال الغرياني إنهم سيواصلون الحوار والتعاون مع النهضة من أجل إنقاذ تونس وتحقيق المصلحة الوطنية وتدعيم مقومات المصالحة والوفاق الوطني. ووجه الغرياني في ذات السياق رسالة لحافظ قايد السبسي، دعاه فيها إلى استرجاع دور نداء تونس حتّى يكون في المستوى الذي أراده الباجي قايد السبسي، وعندها سيتمكنون من ايجاد الارضية التي تعيد جمعهم جميعا بما في ذلك النداء.