شدّد اليوم الخميس، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية نور الدين بن تيشة على ضرورة المصادقة على مشروع قانون حالة الطوارئ على اعتبار أن القانون الحالي مُخالف للدستور وبه مساوئ، وفق تعبيره. وأضاف بن تيشة في تصريح لإذاعة "موزاييك اف ام": "الدعوة لا تتعلّق بمستجدات كما يظن البعض.. وفي صورة تطبيق قانون الطوارئ بحذافيره فذلك يهدد الحريات الشخصية ولذا تغييره أصبح ضروريا، إذا كان هنالك أشخاص تعتقد أن الرئيس سيغيّر قانون الطوارئ بسبب الحرب المزعومة على الفساد فانّ الحرب على الفساد لا تحتاج لقانون طوارئ.. فهنالك سلطة قضائية قادرة على محاربة الفساد .. ومحاربة الفساد كذبة لا يمكن أن نصدقها لأنّنا نعرف الحقائق فهذه حرب وهمية هدفها مغالطة الرأي العام". كما أكّد بن تيشة أنّ "الأمر الحالي مخالف للدستور ورئيس الجمهورية المسؤول على ضمان احترام الدستور ومشروع قانون حالة الطوارئ مشروع حكومي وليس مبادرة من رئاسة الجمهورية.. هذا قانون يهم الدولة التونسية"، مُشيرا إلى أنّ "تصريحات رئيس الجمهورية تهدف إلى التسريع بالمصادقة على المشروع الذي أُحيل إلى البرلمان منذ أكثر من 4 أشهر مضت". 'التلاسن'' بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وحول "توتر" العلاقة بين رئاستيْ الحكومة والجمهورية وما وصفه البعض ب''التلاسن'' بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، فيما يتعلق بموعد عقد مجلس الأمن، قال بن تيشة : "مجلس الامن كان مبرمجا ليوم الجمعة الماضي وتم تأجيله ليوم الاثنين ولم يكن من العادة توجيه الاستدعاءات قبل أسبوعين فمجلس الأمن القومي قد يعقد في يوم إذا كانت هنالك مراكمة". وأضاف مستشار رئيس الجمهورية: "نحن لا نعتبر أنّ ما حدث "تلاسن"، وبصفة عامة عادة ما يتم إدراج كلمة رئيس الجمهورية في افتتاح مجلس الأمن القومي ورئيس الحكومة تدخّل خلال الكلمة فردّ عليه الرئيس وتمرير التصريح كاملا أمر عادي ولا يمكن القطع من كلمة رئيس الجمهورية.. وفي كلمة رئيس الجمهورية مافمّاش مقص.. نحن نتعامل بشفافية". تحمّل رئيس الجمهورية لمسؤولية الوضع الحالي؟؟؟ وحول مدى تحمّل رئيس الجمهورية لمسؤولية الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد اليوم، ردّ مستشار رئيس الجمهورية في نفس التصريح لإذاعة "موزاييك اف ام" قائلا: ''صحيح رئيس الجمهورية اختار رئيس الحكومة وذلك يجب ان يحتسب لفائدته لكنه غير مسؤول على الأوضاع المُتردية.. فرئيس الجمهورية كان يعتقد في الشباب.. ولكن فمّا الشباب يمكن أن ينجح وشباب ما ينجحش... وما يدخل في صلاحيات رئيس الجمهورية لا يوجد به أي أزمة أو خلل من ذلك الدفاع الوطني والعلاقات الخارجية.. وفيما يهم حياة التونسيين فإنّ السبسي يدعو إلى مجلس أمن قومي وعلى الحكومة تنفيذ القرارات... وفي صورة تحميل رئيس الجمهورية المسؤولية الكبرى لما يحدث اليوم ماذا بيده أن يفعل؟ أليست قوة التنفيذ بيد رئيس الحكومة؟...''.