قال الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق إن رئيس الجمهورية وجه رسائل خلال خطابه بمناسبة عيد الاستقلال إلى كل من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد . وبين مرزوق، في حوار لراديو "موزاييك اف ام" في تعليقه على خطاب رئيس الجمهورية إن هذا الأخير أراد إعادة إحياء الجو الذي كان سائدا في وثيقة قرطاج قبل أن تبدأ قصة تغيير الحكومة والنقطة 64 من الوثيقة . وأوضح مرزوق أن الرئيس بخطابه أمس فهم أن الصراعات لم تؤدي إلى أي نتائج، مشيرا إلى أنه يتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية في الفوضى السياسية. وأشار أمين عام حركة مشروع تونس إلى أن الأشهر الماضية شهدت حربا مفتوحة ضد الحكومة مما أدى إلى انعكاسات سلبية على الوضع الاقتصادي متابعا أن هذه الحرب داخل الدولة انعكست على تأخر المؤشرات الاقتصادية. وأضاف مرزوق ''نأمل أن يعود شاهد العقل إلى رئيس الجمهورية ..ويفهم أن الحرب المفتوحة ضد الحكومة لم تُفلح والقصة الأساسية في نداء تونس تسبب فيها حافظ قايد السبسي في نداء تونس الذي حظي بدعم من رئيس الجمهورية وهو ما أوصلنا إلى هذه النتيجة'' حسب تعبيره. وأكّد محسن مرزوق في تعليقه على خطاب رئيس الجمهورية أن الدخول إلى التاريخ من الأبواب الكبرى يكون بقرارات كبرى أهمها المحافظة على علاقة سليمة مع رئيس الحكومة وتحمل المسؤولية السياسية كاملة في ما آلت إليه الأوضاع ومواصلة الدور التجميعي واتخاذ قرار بخصوص مسألة تواجد ابنه في نداء تونس. وشدد مرزوق على أنه في صورة عدم اتخاذ رئيس الجمهورية لهذه القرارات فإنهم لن يتركوا البلاد للفقر ولن يتركوا الانتخابات القادمة للنهضة ،إذا أراد رئيس الجمهورية لعب دور مهم في هذا السياق فرمحبا به وإذا لم يرد فنحن ماضون في ذلك حسب قوله.