نفى، اليوم السبت، رئيس لجنة الإشراف على عملية الاقتراع للمؤتمر التأسيسي الانتخابي لحركة "تحيا تونس" حاتم العشي، وجود أيّ تداخل بين الحزب والدولة مثلما يتداوله البعض. وأضاف العشي في تصريح ل"الصباح نيوز" أنه لم يلاحظ أي تداخل الدولة والحزب، مشيرا إلى أنّ "تحيا تونس" هو حزب مُساند وداعم لرئيس الحكومة يوسف الشاهد وهذا أمر عادي، مُؤكّدا أن "رئيس الحكومة غير موجود في الهيكل التنظيمي للحزب ومسألة ترشيحه سابق لأوانه". وفي نفس السياق، قال العشي إنّ "تنظيم المؤتمرات المحلية والجهوية التي ستنعقد أيام 13 و14 و20 و21 أفريل القادم سيكون في أماكن خاصة وليست عمومية وبتمويلات حزبية"، مُذكّرا بأنّ عدد محليات الحزب 370. وعلى المستوى الوطني، قال العشي إنّه وبعد تشاور مع القائمات الثلاث المترشّحة، فإنه من المنتظر أن يتمّ التوجه في المؤتمر الوطني الذي سينعقد يوم 28 أفريل القادم نحو قائمة وطنية توافقية وحيدة تحمل قيم و مبادئ "تحيا تونس". وعن إمكانية التحاقه ب"تحيا تونس"، أكّد العشي انه غير منخرط في الحزب وأنه وبعد استكمال المؤتمر سيكون لكل حادث حديث، مُشيرا إلى ان الدور الموكول له كمستقل لضمان نجاح العملية الانتخابية للمؤتمر التاسيسي. بين الشاهد والسبسي وبخصوص تدوينته التي أفاد فيها انّ رئيس الحكومة سيواصل مهامه إلى حين تنظيم الانتخابات القادمة وأنّ رئيس الجمهورية لن يترشح لعهدة جديدة، أوضح العشي أنه وقبل 6 أشهر تقريبا من تنظيم الانتخابات فإنه لا يمكن اليوم التوجه لانتخابات بحكومة جديدة خاصة وان تونس تعيش أوضاعا صعبة في عدة مجالات كما أنه متأكّد بأنّ الشاهد "لن يترك البلاد في مهب الريح لارضاء البعض الذي لا يفهمون مصلحة الدولة". كما قال العشي إنّه متأكّد أنّ رئيس الجمهورية بالرغم من كون القانون يسمح له بالترشح للرئاسيات إلاّ أنّه يعتقد انه لن يترشح لعهدة رئاسية قادمة وسيواصل مهامه في هذه العهدة بنفس نشاطه خاصة وأنه مازال له دور مهم في بقية الأشهر القادمة يتمثل في دعوته للناخبين لإجراء الانتخابات وهو اهم قرار سيتخذه كرجل دولة، وفق قوله. وواصل العشي بالقول: "متأكد أن السبسي سيحاول الخروج من الباب الكبير والبلاد في حاجة الى جيل جديد من السياسيين لقيادة البلاد في المرحلة القادمة وفتح الباب للشباب للمساهمة في الحياة السياسية.. فالجيل القديم من السبسي كانوا موجودين".