قال رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد الله أن المنظمة تفاجأت بالزيادة الأخيرة لأسعار المحروقات مضيفا أنه لم يتم استشارتها في ذلك، مشيرا الى أن السبب الأساسي الذي يقف وراء ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية يعود أساسا للمضاربة في السوق وانتشار مسالك التوزيع الموازية. وأضاف سعد الله في تصريح ل"الصباح نيوز" أن الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات لم تكن مبرمجة وهي الزيادة الأولى في سنة 2019 بعد 4 زيادات في سنة 2018، مشيرا في هذا السياق إلى أن المنظمة لا تعلم عدد المرات التي سيتم فيها زيادة أسعار المحروقات. وأكد المتحدث أن هذه الزيادة ستؤثر سلبا على المقدرة الشرائية للمستهلك التونسي مشيرا إلى أن المواطن مازال لم يتقبل الزيادات الأخيرة ليجد نفسه في زيادة جديدة. وطالب سعد الله الحكومة بالقيام بدورها بالبحث عن آليات أخرى لتعديل الأسعار. وحول ارتفاع بعض بعض المواد الاستهلاكية قال سعد الله "بالنسبة للمواد الاستهلاكية ومع قرب شهر رمضان ستكون لنا اجتماعات مكثفة خلال هذا الشهر للتداول في موضوع ارتفاع الأسعار في عديد المواد مثل البطاطا ونحن نطالب وزارة التجارة بتكثيف الحملات على التزود بهذه المادة". وأضاف قائلا " هناك نقص كبير في الزيت المدعم ونحن طالبنا وزارة التجارة بالتحرك خاصة وأن هناك مضاربة كبيرة في هذه المادة". وأكد المتحدث أنه طرح اشكالية نقص الزيت المدعم مع رئيس ديوان وزير التجارة وسيكون هناك اجتماع هذا الأسبوع حول هذه المادة لتخفيف الضغط على العائلات المعوزة التي يعتبر الزيت المدعم أولوية بالنسبة اليها". وأردف سعد الله "هناك تحرك كذلك فيما يخص مادة الحليب خاصة وأن هناك مطالبة من منتجي الحليب بإيقاف الانتاج ووجب التحرك في هذا الموضوع خاصة وأنها مادة يقبل عليها المستهلك التونسي بكثرة في رمضان". وحول أسباب هذا الارتفاع قال سعد الله "نلاحظ أنه عندما تكون هناك حدث كبير في تونس مثل القمة العربية فإن مسالك التوزيع الموازية تستفيد من ذلك وهؤلاء المضاربين يستغلون الفرصة للمضاربة في الخضراوات والمواد الاستهلاكية الأخرى والمنظمة تطالب بتكثيف الحملات ولكن الى حد اليوم لا توجد برامج استراتيجية للتصدي للمضاربة ومسالك التوزيع الموازية خاصة قبل رمضان والكميات لا تصل لأسواق الجملة وهذه الأسواق تتعرض للضرب على قاعدة العرض والطلب وكذلك لا ننسى تأثير انهيار الدينار على غلاء الأسعار ". وأكد في هذا الصدد أن المطلب الأساسي لمنظمة الدفاع عن المستهلك إيجاد حلول وايقاف المضاربين وتطبيق القانون. للاشارة فإن المكتب الوطني لمنظمة الدفاع عن المستهلك سيجتمع اليوم لاصدار بيان حول الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات.