اتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض، في بيان أصدره أمس الأحد، القوات الحكومية بارتكاب ما وصفها ب"المجزرة الرهيبة" أثناء اقتحامه ضاحية "جديدة الفضل" غربي دمشق ما أسفر عن مقتل 85 شخصا على الأقل وفقا لما نقلت رويترز عن نشطاء بالمعارضة. وذكر بيان الائتلاف الذي حصلت سكاي نيوز عربية على نسخة منه أن "عدد الضحايا ارتفع ليبلغ المئات" وطالب "السوريين في تلك المنطقة بنجدة أهل الغوطة الغربية وإغاثتهم". وقال شهود في اتصال هاتفي مع موقع سكاي نيوز عربية إن عشرات الأشخاص ممن يطلق عليهم "الشبيحة" شوهدوا وهم يحملون أسلحة وسكاكين خلال توجههم إلى المنطقة بحماية الجيش الحكومي. وكان الجيش الحكومي سيطر على جديدة عرطوز وجديدة الفضل المجاورة بعد معارك دامية استمرت أياما مع الجيش السوري الحر الذي أعلن، السبت، انسحابا وصفه ب"التكتيكي" من المنطقة الواقعة في ريف دمشق. كما اتهمت شبكة شام المعارضة الجيش بالضلوع في عمليات القتل في البلدة، وقالت إنه تم العثور على أكثر من 100 جثة، إما محروقة أو مذبوحة. ولم يتسن ل"سكاي نيوز عربية" التأكد من صحة هذه الأنباء من جهات مستقلة. في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن "مصدر مسؤول" قوله إن "وحدات من قواتنا المسلحة ألحقت خسائر كبيرة بالإرهابيين في بلدة جديدة الفضل، ودمرت أسلحة وذخيرة وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم". ولم تشر الوكالة إلى اتهامات المعارضة للقوات الحكومية بارتكاب "إعدامات ميدانية"، واكتفت بالقول إن الجيش نفذ "عدة عمليات ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في جديدة الفضل وداريا دمرت خلالها أسلحتهم وأدواتهم الإجرامية". وأضافت أن وحدات من الجيش "أبطلت مفعول عبوات ناسفة زرعها الإرهابيون في الأبنية السكنية والمرافق الخدمية" في المنطقة. في غضون ذلك، سيطرت القوات الحكومية السورية بمساندة حزب الله اللبناني على عدد من قرى ريف القصير الحدودي مع لبنان، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام السوري وناشطون الأحد. وأوضح المرصد أن المعارك مستمرة في محيط هذه القرى، في حين قالت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من الحكومة عن "تسجيل تقدم نوعي في ريف حمص". بدوره، قال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية، هادي العبدالله، لوكالة فرانس برس "الوضع سيء جدا. إنهم يحاولون السيطرة على ريف القصير بهدف الهجوم على المدينة في وقت لاحق". وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الأحد، 557 شخصا بينهم 479 في دمشق وريفها "معظمهم قضى في مجزرة جديدة عرطوز"، بحسب لجان التسيق المحلية. (سكاي نيوز عربية)