أكد حزب مشروع تونس ان محاكمة قتلة الزعيم صالح بن يوسف هدفه تأجيج الأحقاد وإثارة الفتن ولا يدخل في باب المصالحة. وشدد الحزب في بيان أصدره اليوم على أن بورقيبة عملاق لا تطاله الأحقاد ولا تصفية الحسابات، ودعا مناضليه للاحتجاج على تشويه صورة الزعيم. وفي ما يلي نص البيان: اثر عرض ما سمي بمحاكمة قتلة الزعيم المرحوم صالح بن يوسف على الدّائرة المخصّصة للعدالة الانتقالية بتونس، تعبّر حركة مشروع تونس عن أسفها لهذه الإثارة المتعمدة، والإحراج الذي تشكله للقضاة. - وتعتبر أن فرض المحاكمات ومواصلتها بعد 31 ماي 2018 هو من باب تأجيج الأحقاد وإثارة الفتن ولا يدخل أبدا في باب المصالحة، وقد سبق لكتلة مشروع تونس في مجلس نواب الشعب أن نبهت لعدم شرعية أي عمل لمنظومة العدالة الانتقالية بعد المدة الدستورية ومخاطره على المناخ العام في البلاد وطالبت الحكومة بوضع حد لأية خروقات. - كما يهم الحركة أن تشير إلى أن دستور 2014 أعطى للعدالة الانتقالية مهلة أربع سنوات انتهت في 31 ماي 2018، ويشمل الإنهاء بمقتضى الفصل 148 تاسعا من الدستور كل " منظومة العدالة الانتقالية" أي أن عمل الدوائر القضائية المتخصصة ينتهي بانتهاء عمل الهيئة، حيث أن القضاء الاستثنائي محدد حصرا في الزمن، ويختلف في ذلك عن القضاء العادي، كما أن المدة تعني الانتهاء من الملفات، إذ أي قضاء استثنائي دون حدود يشكل خطرا على حقوق الدفاع وعلى ضمانات المحاكمة ويربك الحياة العامة ويعطل السير العادي للأعمال. - وعلى هذا الأساس، ترتقب حركة مشروع تونس من الدوائر المتخصصة الإقرار بعدم الاختصاص لانتهاء المدة الدستورية و إعادة الملفات للقضاء العادي الذي له الصلاحية الأصلية فينصف من يستحق الإنصاف من الضحايا ويساءل من يتوجب مساءلته من المتهمين. - ويهمٌ حركة مشروع تونس أن تؤكد أن الزعيم الحبيب بورقيبة بالنسبة لمناضليها كما بالنسبة لمعظم التونسيين رمز وعملاق لا تطاله الأحقاد ولا تصفية الحسابات. وتدعو الحركة مناضليها للاحتجاج على تشويه صورة الزعيم، كما أن صالح بن يوسف بالنسبة إلى الحركة الحركة مناضل كبير وقائد دستوري متميز تاريخه لا يطمس وحصل أن أعادت له الدولة التونسية في عهد الرئيس زين العابدين بن على الاعتبار. - إن حركة مشروع تونس تعول على القضاة لتحكيم الضمير وتطبيق الدستور وإعطاء النص مدلوله الحرفي، وقد برهن القضاة رغم ما يلقونه من صعوبات بعد 2011 عن حس وطني رفيع والتعلق بالقانون والانحياز للعدل والعمل من أجل مصالحة وطنية حقيقية وتجنب كل تدخل خارجي على أساس إنجاح التجربة والانتباه من تسييس للملفات، عاش القضاء التونس محايدا نزيها نتمنى لتونس مصالحة عاجلة ومناخ استقرار وعمل وسلام